قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه بدأ عملية برية "محددة الهدف والدقة" ضد أهداف لحزب الله في المنطقة القريبة من الحدود في جنوب لبنان.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية، إلى أن وحدات كوماندوز خاصة من الجيش توغلت في الجانب اللبناني.
وأفاد سكان محليون في بلدة عيتا الشعب الحدودية اللبنانية بقصف عنيف وصوت طائرات مروحية وطائرات مسيرة في السماء، كما أشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارة على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطنيين في محيط مدينة صيدا جنوبي لبنان.
وقال مسؤولان أمنيان فلسطينيان، إن الغارة الإسرائيلية على مخيم عين الحلوة، استهدفت منزل منير مقدح، القيادي البارز في الجناح العسكري لحركة فتح، وفق ما أفاد قيادي من داخل المخيم لوكالة فرانس برس.
وقال القيادي طالبا عدم ذكر اسمه إنّ "الغارة الإسرائيلية استهدفت منزل نجل اللواء منير المقدح"، مؤكدا أنها أسفرت عن "وقوع إصابات"، لكن من دون أن يتأكد في الحال ما إذا كان المقدح، الذي تقول إسرائيل إنّه قائد "كتائب شهداء الأقصى" في لبنان، موجودا داخل المنزل لحظة استهدافه أم لا.
وتعد هذه أول غارة على المخيم، الأكبر بين العديد من المخيمات الفلسطينية في لبنان، منذ تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو عام.
وجاء في بيان نشره المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، إنه بناءً على قرار المستوى السياسي، بدأ الجيش قبل عدة ساعات "عملية برية محددة الهدف والدقة في منطقة جنوب لبنان، ضد أهداف وبنى تحتية لحزب الله، في عدد من القرى القريبة من الحدود، التي ينطلق منها تهديد فوري وحقيقي للبلدات الإسرائيلية في الحدود الشمالية".
وأضاف البيان أن الجيش يعمل وفق خطة "مرتبة" جرى إعدادها في هيئة الأركان العامة وفي القيادة الشمالية والتي تدربت القوات لها على مدار الأشهر الأخيرة.
وأوضح البيان أن القوات البرية الإسرائيلية "مدعومة بهجمات جوية لسلاح الجو وقصف مدفعي يستهدف أهدافا عسكرية في المنطقة بالتنسيق الكامل مع قوات المشاة".
وأكد أدرعي أن عملية "سهام الشمال" مستمرة بناءً على تقييم الوضع، بالتوازي مع القتال في غزة وجبهات أخرى، "وفقًا لقرار المستوى السياسي".
وأفاد موقع أكسيوس الإخباري، أن الموافقة على العملية البرية منحها مجلس الوزراء الأمني في اجتماعه في وقت متأخر من ليلة الاثنين.
وقال مسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس، إن العملية التي وافق عليها مجلس الوزراء الأمني محدودة من حيث الوقت والنطاق ولا تهدف إلى احتلال جنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن العملية البرية في الجنوب اللبناني هدفها "منع أي تهديد للمستوطنات" على الحدود الشمالية.
وقال مسؤول أميركي لتايمز أوف إسرائيل، إن إدارة بايدن تتفهم وتقبل ما تحاول إسرائيل تحقيقه من خلال توغل بري محدود في لبنان.
وقال مسؤولون إسرائيليون لنظرائهم الأميركيين، إن الهدف من العملية المحدودة هو إزالة مواقع حزب الله على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، ما يخلق الظروف الملائمة لاتفاق دبلوماسي يدفع قوات الجماعة اللبنانية إلى ما وراء نهر الليطاني، تماشيا مع قرارات الأمم المتحدة.
وكانت انفجارات ضخمة متتالية قد سمعت في أنحاء العاصمة اللبنانية بعد منتصف ليل الاثنين، بحسب شهود عيان، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي ضربات على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وشوهدت أعمدة دخان ضخمة في بث مباشر نقلته وكالة رويترز.
وقال مسؤول أمني لبناني لوكالة الأنباء الفرنسية، إن إسرائيل نفذت 6 أو 7 غارات على الأقل على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكتب الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي على منصة إكس متوجّها إلى سكان الليلكي وحارة حريك وبرج البراجنة "أنتم بالقرب من مصالح ومنشآت تابعة لحزب الله، ولذلك سوف يعمل جيش الدفاع ضدها بقوة".
وأضاف "من أجل سلامتكم وسلامة أبناء أحبائكم، عليكم إخلاء المباني فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
من ناحية أخرى، دوت صفارات الإنذار في الجليل الأعلى وسهل الحولة شمالي إسرائيل.