2024-11-23 - السبت
00:00:00

منوعات

مياه الصرف الصحي "تغمر" ضريح الداعية الشعراوي

{clean_title}
صوت عمان :  



ذكرت تقارير إعلامية محلية، الخميس، أن مياه الصرف الصحي غمرت ضريح رجل الدين الراحل، محمد متولي الشعراوى، الذي يعتبر أحد أشهر الدعاة الإسلاميين في مصر والدول العربية على مدى عقود.

وبحسب صحيفة "المصري اليوم"، فإن المياه غمرت مياه الضريح في مسقط رأس الشعراوي بقرية "دقادوس" بمحافظة الدقهلية، وذلك بسبب عطل في ماكينة رفع المياه، ما تسبب بحدوث طفح للمياه العادمة بشوارع القرية امتد لمنطقة المقابر والضريح.

وقال حارس الضريح، السعيد زغلول، للصحيفة المصرية إن مثل هذه الواقعة تكررت منذ أكثر من 7 سنوات، رغم تركيب خط جديد للصرف بالقرية، وهو ما أثار غضب وفود أجنبية من ماليزيا وإندونيسيا التي حضرت لإحياء ذكرى ميلاد الداعية الراحل.

وذكر بعض أهالي القرية أنهم ساعدوا العمال بعمليات تنظيف الضريح، لافتين إلى أن المسؤولين لم يستجيبوا لمناشداتهم لحل المشكلة من جذورها.

وبينما طالب الأهالي بمحاسبة كافة المسؤولين عن الإهمال الذى تعرض له الضريح، أوضح رئيس مركز ومدينة ميت غمر، أنور عثمان، أن السبب في طفح مياه الصرف داخل قرية دقادوس، هو احتراق إحدى ماكينات السحب، حيث تم فورا استدعاء 8 سيارات لشفط مياه، واستبدال الماكينة المحترقة باثنتين للعمل احتياطيا لتجنب أي مشكلة قد تحدث مستقبلا.

ويحظى الشعراوي الذى توفي قبل نحو 26 عاما بشعبية كبيرة في مصر، وكان برنامجه الأسبوعي الذي يقدمه عبر التلفزيون الرسمي للدولة يحظى بمشاهدة كبيرة وله آراء يعتبرها كثيرون متشددة خاصة فيما يتعلق بالمرأة والفنون والعلم.

وولد الشعراوي في 15 أبريل عام 1911 بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923، وتخصص في دراسة اللغة العربية، وكان يقدم خواطر أسبوعية حول القرآن الكريم والتفسير عبر التلفزيون والإذاعة المصرية لسنوات طويلة.

وتولى عدة مناصب رسمية منها مدير إدارة مكتب شيخ الأزهر عام 1964، ورئيس بعثة الأزهر في الجزائر عام 1966، ووزير الأوقاف وشؤون الأزهر في مصر عام 1976.

كما شغل عضوية مجمع البحوث الإسلامية عام 1980، وله العديد من المؤلفات الدينية منها "معجزة القرآن"، و"أنت تسأل والإسلام يجيب"، و"أسئلة حرجة وأجوبة صريحة".

وتوفي الداعية الراحل عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 17 يونيو 1998.