2024-11-23 - السبت
00:00:00

عربي و دولي

نصر الله: هجوم القنصلية استهدف أرضا إيرانية وليس سورية

{clean_title}
صوت عمان :  

قال زعيم حزب الله حسن نصر الله اليوم الاثنين إن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق استهدف أرضا إيرانية وهذا يعني أن الاعتداء على إيران وليس على سوريا.

مقتل قادة في الحرس الثوري

جاء ذلك خلال كلمة نصر الله في بيروت بمناسبة تأبين العميد محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي وخمسة من الضباط المرافقين الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي في الأسبوع الماضي.

 

وأضاف نصر الله أن إسرائيل لم تتمكن رغم "عمليات الاغتيال من إثناء إيران عن دعمها للمقاومة"، وفق تعبيره.

"السفارات الإسرائيلية لم تعد آمنة"

إلى هذا، أعلن كبير مستشاري مرشد إيران للشؤون العسكرية اللواء رحيم صفوي، أن السفارات الإسرائيلية لم تعد آمنة، في إشارة للرد الإيراني على استهداف قنصلية طهران في دمشق.

واعتبر صفوي في حفل تأبين لقتلى الغارة الإسرائيلية، أمس الأحد، أن أميركا وإسرائيل فشلتا في مواجهة ما قال إنه "محور المقاومة".

وأضاف أن الأحداث التي تجري الآن تختلف تماما عن العقود الأربعة الماضية.كما رأى أن الأحداث الجديدة ستشكل مستقبل المنطقة، معتبراً أن الصراع في غزة يعيد تشكيل ديناميكيات الأمن العالمي، وفق تعبيره.

خطة الانتقام

أتى هذا بعدما كشفت بعض المعلومات الاستخباراتية أن إيران تخطط لشن هجوم انتقامي عبر أسراب من طائرات "شاهد" بدون طيار وصواريخ كروز، رجح مسؤولون أميركيون أن تكون الأهداف قنصليات وسفارات إسرائيلية في عدد من البلدان.

 

بينما لا يزال التوقيت مبهماً، فإن بعض المسؤولين الأميركيين رجحوا أيضا أن يتم قبل نهاية شهر رمضان أي خلال الأيام القليلة المقبلة، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".

إلى ذلك، لايزال من غير المعلوم ما إذا كانت صواريخ إيران وطائراتها المسيرة ستطلق من سوريا أو العراق أو ربما من الأراضي الإيرانية نفسها بشكل مباشر.

"إيران سترد بنفسها"

علماً أن بعض المحللين العسكريين الأميركيين رجحوا أن تضرب إيران إسرائيل بنفسها بدلاً من قيام وكلائها بمهاجمة القوات الأميركية في العراق وسوريا، كما فعلوا أكثر من 170 مرة خلال الأشهر الأربعة التي تلت هجوم حماس.بدوره، كشف مسؤول دفاعي إسرائيلي أن المحللين الإسرائيليين توصلوا إلى نفس النتيجة، وهي أن إيران نفسها ستهاجم ولن تتحرك من خلال حزب الله، أقرب حليف لها، الذي يشارك منذ تفجر الحرب في السابع من أكتوبر على غزة، بمواجهات يومية على الحدود.

وكانت إيران جددت، أمس السبت، تهديداتها بالرد على الهجوم الذي دمّر مبنى تابعا لقنصليتها في دمشق وأسفر عن مقتل سبعة من الحرس الثوري الاثنين الماضي.

"في الوقت المناسب"

وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة اللواء محمد باقري "ستتم العملية الانتقامية في الوقت المناسب وبتخطيط وبأقصى قدر من الضرر للعدو بما يجعله يندم على عمله". وأضاف قائلا "نحن من نحدد وقت العملية وخطتها".

يذكر أن الحرس الثوري كان أعلن، مساء الاثنين الماضي، مقتل زاهدي، قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي وخمسة من الضباط المرافقين لهما بهجوم إسرائيلي جوي على القنصلية، وصف بأنه الضربة الأكثر إيلاما لطهران منذ اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في بغداد بيناير عام 2020.

يشار إلى أن الرد الإيراني على مقتل سليماني حينها اقتصر على إطلاق بعض الصواريخ صوب قاعدة عين الأسد التي كانت تضم قوات أميركية.

حتى أن هذا الرد لم يأت إلا بعد إبلاغ واشنطن بالأمر، وفق ما كشف قبل أشهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.