قال الخبير العسكري هلال الخوالدة إن إسرائيل بعد الهدنة عادت للحرب بطريقة تقول أنها مختلفة وتركز على الجنوب بعمليات قصف مكثفة على محافظة خان يونس ورفح ودير البلح، في مسعى منها للتضيق على السكان ومحاولة تدمير البنية التحتية واجبارهم على ترك منازلهم والنزوج باتجاه رفح .
وأشار الخوالدة لـ"صوت عمان" أنه يتضح بأن الهدف الأخير يعتبر "التهجير القسري" بإتجاه الجنوب لإيجاد فرص أكبر للنجاح بعد الفشل الذي كان في الجزء الشمالي، حيث أن الحرب بدأت بقصف جوي على الجنوب بدون عمليات توغل كبيرة، وتم تقسيم قطاع غزة إلى مربعات أمنية حسب قولهم كي لا يتعرض المدنيين للاستهداف، حيث تعتبر وسيلة كاذبة ودعاية إعلامية موجهه للمجتمع الغربي.
ولفت الخوالدة أن إسرائيل فشلت في القضاء على المقاومة، والآن يبحثوا عن أي وسيلة أخرى لإرضاء الرأي العام الداخلي الشعبي الإسرائيلي، والحكومة المتطرفة وبعض وزرائها بالاستقالة.
وأضاف الخوالدة أنه من المتوقع استمرار إسرائيل بعمليات القصف الجوي والضغط على الشعب الفلسطيني ليتحركوا من أماكنهم ويفرغوا المنطقة، ويجعلوها مثلما وعدوا منطقة غير صالحة للحياة، حتى يجبروا الناس للهروب طوعاً، لكن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه، وما يزال مئات الالآف في مدينة غزة والشمال.