امرأة تطلق على نفسها ناشطة عبر التواصل الاجتماعي، تقف على رصيف "فيسبوك" تفرش سجادتها الافتراضية، وتبدأ بالدعاء لأهل الخير علهم يساعدون أسرة فقيرة.
ما يبدو أنه بعيد عن أعين الفرق الرسمية هو ليس كذلك، هنا لا يبدو المتسول بثياب رثة، بل المطلوب عكس ذلك تماما.
فهل تعرضت لحالات تسول الكتروني؟
صفحات لأسماء على مواقع التواصل الاجتماعي معروفة -يمتهن بعضها تجارة- فيها كل ما يخطر على بالك، والهدف سرقة الدنانير.
في بعض الحالات تطور الأمر إلى عصابات، وفي أخرى حالات فردية يعمل منشؤوا الصفحة للتسول وحدهم.
هكذا هو شكل حالات التسول الإلكتروني التي باتت تسيطر على مواقع التواصل الإجتماعي في الآونة الأخيرة للكسب غير المشروع وكطريقة من طرق النصب والاحتيال.
الناشطة المجتمعية والقائمة على حملات الخير أحكام الدجاني قالت إن هذا النوع من التسول أصبح ظاهرة منتشرة في المجتمع، من خلال إطلاق المنشورات المختلفة لكسب التأييد والدعم التي في كثير من الأحيان لا تصل إلى أصحابها الحقيقين.
ولفتت الدجاني إلى أن طرق حالات التسول تعمد على الشحدة الموسمية، فمع بدء العام الدراسي الجامعي تبدأ حالات تسول جمع الأقساط الجامعية، ومع بداية فصل الشتاء تكثر حالات طلب المشتقات النفطية، وعند اقتراب العيد تصبح الدعوات لجمع المبالغ لشراء ملابس العيد.
ما يريب أن هوية كثير من تلك الحالات عادة ما تكون مجهولة وبحسابات وهمية لا يمكن التحقق منها، كما تتشابه القصص والروايات من تلك الحالات بشكل يدعو إلى الشك.
ومع تطور عمل المتسولين تطور في المقابل عمل فرق وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع مديرية الأمن العام ، لمتابعة وإغلاق صفحات ومجموعات مزورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تنتحل اسم الوزارة وصندوق المعونة وبرنامج الدعم النقدي الموحد.
يقول الناطق الإعلامي في الوزارة أشرف خريس لـ"صوت عمان" إن الوزارة أغلقت 35 صفحة ومجموعة على مواقع التواصل الاجتماعي تنتحل اسم الوزارة وصندوق المعونة الوطنية وبرنامج الدعم النقدي الموحد.
كما حذر خريس من احتيال الصفحات والمجموعات على المواطنين والمنتفعين، حيث تم تحويل المتهمين للقضاء بتهم انتحال صفة الوازرة والصندوق، إضافة لتهمة الاحتيال على المواطنين.