نقيب المقاولين: تغليظ إجراءات العمل في القطاع الخاص بهدف ضبط العقود "الصورية"
الخضيري: الحد من عدد المقاولين الجدد يخفف من "الإزدحـــــام" في ظل شح العمل في القطاعين الخاص والعام
نقيب المقاولين: "الامتحان يعقد كل ثلآثة أشهر و يقدم الكترونيا والنتائج تصدر بشكل فوري "دون تدخل اي عنصر بشري"
عقد في نقابة المقاولين "إمتحان الجاهزية"، الذي يهدف إلى تأهيل وتهيئة المقاولين الجدد الراغبين بالانخراط في عمل المقاولات من خلال تطوير وتدريب الكوادر الفنية والمهنية العاملة في مجال المقاولات.
ويذكر أن مجلس النقابة الحالي كان قد طور آلية الامتحان، عبر اعطاء محاضرات مكثفة مجانا للمسجلين في الامتحان يتم من خلالها شرح أهم القوانين والأنظمة والتعليمات والمواصفات التي تواجه المقاول في حياته المهنية، ابتداء من مرحلة تأسيس شركة المقاولات وكيفية التنافس المعقول على العطاءات والتسعير والتنفيذ والتسليم وحل الخلافات التعاقدية والمهنية، بحيث يكون المقاول الجديد على قدر من المسؤولية والالتزام بما تمليه عليه العقود والقوانين والتنافس الشريف مع زملائه في المهنة، بما يعود ويساهم بالمحافظة على هذا القطاع الحيوي وسمعة العاملين فيه.
كما باعد المجلس في مواعيد الامتحانات المقررة بحيث تكون دورية كل ثلاثة أشهر(بعد أن كان تعقد "كل أسبوعين" ،مما يعني دخول وجبة من المقاولين كل ستة أشهر فقط).
وأوضح الخضيري أنه ومن خلال هذه الدورات يتم التركيز على نوعية المقاول الجديد وخبراته العملية بما يضمن رفد القطاع والسوق المحلي بالخبرات والكفاءات والامكانيات لإكتساب ثقة اصحاب العمل والمستثمرين في القطاعين العام والخاص.
كما تم تجهيز قاعة خاصة للامتحان والمحاضرات واعدادها وتم رفدها بالأجهزة والأثاث والمستلزمات وأجهزة المراقبة الالكترونية التي تضمن الشفافية وتوفر إجواء مريحة للمتقدمين للامتحان مع توفير عازل زجاجي مغلق.
ويذكر أن الامتحان أصبح يقدم إلكترونياً بشكل كامل وتصدر النتائج بشكل فوري "دون تدخل أي عنصر بشري"، ويقوم مجلس النقابة باعتماد نتائج الامتحان والمصادقة عليها ومخاطبة دائرة العطاءات الحكومية بنتائج الامتحان تمهيدا لاستكمال ومتابعة الناجحين اجراءات التسجيل والانتساب إلى نقابة المقاولين والتصنيف في وزارة الأشغال العامة والاسكان.
وأعلن نقيب المقاولين أن النقابة وبالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والاسكان ودائرة العطاءات الحكومية والجهات المعنية الأخرى، سوف تعمل على تطوير مادة الامتحان بشكل مستمر بحيث يتم التركيز على متطلبات السلامة العامة والسلامة المهنية .
وبين أن قطاع الانشاءات مثل أي قطاع يمر بأوقات رخاء وأوقات شدة ويجب على المقاولين الاستعداد التام لجميع ظروف العمل السهلة والصعبة وما هذا الامتحان إلا بداية مرحلة جديدة.
ومن المتوقع وفي ظل الإجراءات المشددة والتدقيق التي يقوم بها مجلس النقابة وكوادرها عبر تغليظ وضبط متطلبات الانتساب والتسجيل، وبعد تغليظ امتحان الجاهزية وتدني نسبة النجاح فيه وزيادة الرسوم لتصبح 1000 دينار (بعد أن كانت 250 دينار ) ، أن يكون عدد المقاولين الجدد في عمر المجلس الحالي أقل من 150- 200 مقاول فقط ، مقابل أعداد كانت تفوق ال 500- 600 مقاولا جديدا في السنوات السابقة.
مما سيقلل من عدد المقاولين الجدد ويخفف من " الازدحام"، ويعيد ضبط أعداد العاملين بالقطاع في السوق المحلي في ظل شح العمل في القطاعي الخاص والعام، ويعيد القطاع إلى حجمه المناسب بعد الزيادة التي حدثت على أعداد المقاولين في السنوات الأخيرة، ويمنع حرق الأسعار.
منوهاً أن النقابة بصدد تغليظ إجراءات العمل في القطاع الخاص،وذلك بهدف ضبط العقود "الصورية" وعقود التختيم، والتي ستعود بالنفع على كافة المقاولين،وتحافظ على مستوى وسمعة المهنة.