يعتبر الأردن منذ اندلاع الحرب السورية بعام 2011، الملاذ الآمن للاجئين السوريين.
وبحسب المفوضية الأوروبية لعمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية، أعلنت أن الأردن يعد ثالث دولة على مستوى العالم من حيث عدد اللاجئين السوريين، والثاني عالمياً من حيث عدد اللاجئين مقارنة بعدد السكان الكلي.
وبحسب تقرير صادر عن المفوضية، وجه الاتحاد الأوروبي، منذ 2011 ما يقرب من 3.5 مليار يورو إلى الأردن من خلال المساعدات الإنسانية والتنموية والمالية الكلية، فيما بلغت المساعدات الإنسانية لوحدها حوالي 417 مليون يورو.
وفي العام 2023، حشد الاتحاد الأوروبي 12.5 مليون يورو كمساعدات إنسانية لدعم الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والتعليم ومساعدات الحماية.
وقال إنه على الرغم من ضغوط تدفق اللاجئين على الاقتصاد الأردني، ما تزال "المجتمعات تعيش في وئام نسبي"، ومع ذلك وفي أعقاب وباء كورونا وما رافقه من أزمة تتعلق بتكلفة المعيشة، أصبحت الحياة صعبة بشكل متزايد على اللاجئين والمجتمعات المضيفة الهشة.
ويشهد الأردن تراجع المساعدات وتباطؤ اقتصاديا، يواصل معظم اللاجئين السوريين الاعتماد على المساعدات الإنسانية من أجل تدبر أمورهم، خصوصا وأن تأثر اللاجئين وغيرهم من الفئات الضعيفة زاد بعد الصدمات العالمية في السنوات الماضية، بما في ذلك جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف أن العديد من اللاجئين، وخاصة أولئك الذين يعيشون خارج المخيمات يلجأون إلى إستراتيجيات التكيف السلبية، مثل الديون وعمالة الأطفال وتقليل تناول الطعام للتعامل مع البطالة والمرض والظروف المعيشية الصعبة.