2024-04-20 - السبت
00:00:00

محليات

ما أسباب عزوف الأردنيين عن المطاعم والحلويات؟

{clean_title}
صوت عمان :  


ندى شحادة 

هل على الأردنيين أن يتجهزوا للعصر ما بعد المطاعم؟ ليس سؤالا ساخرا. هو في صلب الشرح الاقتصادي لما آلت اليه الامور في السوق. الاعلان عن اغلاقات مطاعم لا تتوقف. هل إن الناس لم تعد تأكل. لا... ولكنها عادت الى مطبخ المنزل. فهو بلا شك أرخص.

هذا عن الطعام. أما الحلويات فتلك رفاهية لم تعد متاحة.

أن تكون مواطنا يحلم أن يعيش في رفاهية المطاعم فإنها ورطة، أما أن ترتاد محال الحلويات باستمرار فإنها ورطة أعمق.

فهناك من يشاركك أحلامك ،ودنانيرك ، ومصاريفك اليومية، لتجد بالنهاية أن دخلك الشهري لا يتيح لك شيئا من تحقيق أحلامك بسيطة.


لعل المراقب للتصريحات الرسمية يصدم من الأرقام الصادرة حول إغلاقات المطاعم ومحال الحلويات

كيف لا، وقضية المطاعم وعزوف الأردنيين عنها باتت وجبة إخبارية دسمة لا تنضب للمواقع الإجتماعية، وبلا شك ، فإن الوضع الاقتصادي الصعب ساهم في تدفقها يوما بعد يوم بهذا الكم.

"ثقافة المطاعم" باتت ثقافة استهلاكية ومستهلكة، فالمواطن عليه أن يسير لأقرب مطعم، يطلب القليل من الطعام، ثم يصدم عندما يحين وقت الدفع

ومع فرض الضرائب المضافة للفاتورة ، يٌختتم المشهد بالمغادرة والصدمة بادية على وجهه، وفي سره يقول : لا للمطاعم حتى نهاية الشهر القادم.