أكد أستاذ الجيوفيزيا وعلم الزلازل في الجامعة الأردنية، الدكتور نجيب أبو كركي، أنه لا يوجد علاقة تربط بين الزلزال الذي وقع في تركيا، والزلازل التي حدثت في الدول العربية مؤخراً.
وأشار أبو كركي لـ"صوت عمان" أن هذا النوع من الزلازل ،والذي حدث في تركيا منذ 1999_1939، لم يتبعها أي زلزال مرتبط بشكل مباشر في المناطق المجاورة، نافياً ما يشاع على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولفت أن الصدع الأردني رغم وجود مجموعة من الزلازل التي وقعت في تركيا في السنوات الماضية، إلا أنه لم يحدث أي نشاط زلزالي في "الأردن، مصر، فلسطين" أو مناطق أخرى، نافياً الفكرة من حيث المبدأ.
وأضاف: "في حالة وجود مثل هذه الفواجع هنالك انتهازين يقوموا بانتهاز الفرص لتحقيق نقاط شطرنجية، ومثل هذه الفئة متواجدين في كافة أنواع صفائح المجتمع، وبعضهم لا علاقة لهم بزلازل ولا توجد لديهم شهادات علمية، ويمكن أن يبدأ بإطلاق الإشاعات،لتحقيق غايتهم من خلق البلبلة والقلق فقط".
وتابع: "الصور الجوية أظهرت كيف تحركت وتغيرت المنطقة في تركيا، حيث يعتبر من الزلازل القوية، مما سبب بإزاحات قرابة ثلاثة أمتار فقط"، مؤكداً أنه أمر طبيعي حدوث ذلك بعد كل زلزال، ولم يحدث تغيير في شكل القارات وحتى المسافر في الطائرة لن يلاحظ وجود أي تغييرات حدثت على الأرض.
وأوضح أن التقارير التي تحدثت حول توقف "لب الأرض" عن الدوران، وعلاقته في الزلازل الأخيرة، فهي مجرد أحاديث نظرية فقط وبعض من الأبحاث والحسابات ولا نستطيع الحكم عليها، مضيفاً "هذا النوع من الظواهر يحتاج ملايين السنين حتى يتبلور، ولا توجد إشارات واضحة تماماً لتوقف اللب عن الدوران ومسؤوليته عن الزلازل".
واختتم أبو كركي حديثه مشيراً، أن الأرض عمرها 4.6 مليار سنة، وهي تسير عملياً بنمط معين، مع تعديلات بسيطة لا يشعر بها أي إنسان.