أكد العين الدكتور خالد الكلالدة، أن مفهوم الأحزاب لدى الأردنيين بدأ يتبلور بشكل أكبر خلال المرحلة الحالية، حيث بات هنالك الكثير من اللقاءات والاجتماعات التي تُعقد لتغيير مفهوم الانتساب للأحزاب، وضم عدد أكبر من الشباب.
وأشار الكلالدة لـ"صوت عمان" أن الجهات الرسمية تقوم بعمل حملات توعوية وتثقيفية واسعة على نطاق المجتمع الأردني، بالإضافة إلى وجود حملات توعوية من قبل مؤسسي الأحزاب سواء الجديدة أو القديمة، حيث نشهد حراك واسع لقطاعات متعددة ، ناهيك عن التركيز على الجامعات والمدارس الثانوية وأندية الشباب.
وأضاف الكلالدة: "هنالك تاريخ قديم للأحزاب يتناقلونه الناس سواء انطباعية أو حقيقة ما كان يجري في السابق، من توبيخ للناشطين في العمل الحزبي، وأخذ الإجراءات بحقهم، إلا أن الآن القضية اختلفت ، حيث أصبحت الأحزاب مرخصة وذات شرعية وقانونية، لكن لا يزال في ذهن فئة من الشباب، أنه قد يحدث مشاكل للمنتسبين وهذا ما يجب التركيز عليه وتغيير مفهومه لديهم".
وطالب الكلالدة الجهات الرسمية، بضرورة التوجه لفتح الطريق أمام منتسبي الأحزاب ومنظميها بغض النظر عن الفئات العمرية؛ في تقلد مراكز قيادية في أجهزة الدولة، "حتى يرى الشباب بأم أعينهم أن الانتساب إلى حزب لا يواجهه أي انسداد للآفاق في المستقبل" بحسب قوله.
ولفت أن الجهات الرسمية تعمل على مشاريع ضخمة فيما يتعلق بتثقيف وتأهيل المناهج داخل الجامعات، لزيادة الوعي والإدراك لدى الشباب عن مفهوم العمل الحزبي، مؤكداً على ضرورة توجه الأحزاب أيضاً، نحو الانخراط في المجتمع الأردني بشكل أكبر، وطرح أفكارها وبرامجها، وخاصة لدى الشباب، حتى لا نواجه أي تحديات أو عقبات، والعمل على إيجاد جيل متعلم ومثقف وواعي لمفهوم العمل الحزبي.
وأضاف: "الجيل الحالي من الشباب، أصبح يميل بشكل أكثر للعمل بالفضاء الإلكتروني وتشكيل تجمعات بدلاً من الانخراط في الأحزاب، حيث لا يرضى جيل الشباب العمل بالشكل القديم"، مؤكداً على ضرورة العمل بتحديث المنهج، وعمل مناظرات ولقاءات مع الشباب لتغيير الفكر الساري لديهم.
ونوه إلى أهمية وجود أحزاب ذات برامج حقيقية، قابلة للتطبيق على أرض الواقع، بعيداً عن الأفكار القديمة والاشتراطات السائدة في القدم.
وأكد الكلالدة على ضرورة العمل في الوقت الحالي بشكل مختلف عن السابق، والعمل ضمن برامج حزبية واضحة، لافتاً إلى أن هذا الأمر سيعمل على تكوين الشكل المستقبلي للمرحلة القادمة.