حملت زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني يرافقه سمو الأمير الحسن لتقديم واجب العزاء في الشهيد الدكتور عبدالرزاق الدلابيح رسائل عديدة في اتجاهات مختلفة أعادت التأكيد على الثوابت الوطنية الاردنية ونهج القيادة السياسية المتمثل بالمضي قدماً في طريق الإصلاح الاقتصادي والسياسي المنشود، فعلى الرغم من حجم الضخ الاعلامي لخطاب الكراهية عبر منصات التواصل الاجتماعي ومحاولات الاستيلاء على عقل الشارع لتوريط المحتجين في مواجهة مفتوحة مع مؤسسات الدولة جاءت الزيارة الملكية لتؤكد على قدرة الأجهزة الأمنية على ضبط المشهد وتجاوز محاولات حرف بوصلة الاصلاح عن مسارها الصحيح من خلال تأكيد جلالته على حق الاحتجاج السلمي وحرية التعبير وفق أحكام الدستور كثابت من ثوابت الدولة الاردنية وركيزة اساسية من أدوات الاصلاح السياسي قاطعاً الطريق على محاولات جر المشهد إلى سيناريوهات التأزيم التي عايشتها شعوب دول الإقليم ..
توجيه جلالة الملك للأجهزة الأمنية في التعامل بحزم مع فوضى استهداف مؤسسات الدولة وابناء الشعب الأردني من مدنيين وعسكريين وإلقاء القبض على أيادي الغدر الجبانة التي طالت شرفاء هذا الوطن المخلصين لترابه هي رسالة تطمينية من شيخ العشيرة الأردنية الواحدة لذوي الشهيد الدلابيح على عزم الجهات المختصة تقديم المجرمين ليد العدالة ومحاسبتهم على ما اقترفته أيديهم من تخريب للمتلكات العامة والخاصة وترويع للآمنين وقتل النفس بغير حق ،، هي رسالة مباشرة للمكون العشائري الأردني على أهمية الدور الذي يقوم به في صنع حاضر ومستقبل هذا البلد وتأكيد على تبني جلالته لمسؤولية معالجة تداعيات الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها الأطراف مستمعاً بشكل مباشر دون وسيط لمطالب شيوخ ووجهاء قبيلة بني حسن التي تعبر عن مطالب نبض الشارع الأردني ،، كما أنها رسالة واضحة لأصحاب الأجندات السوداوية المتربصة بأن محاولات العبث بأمن الأردن واستقراره وضرب النسيج الاجتماعي لجره إلى مآلات مجهولة هي محاولات مصيرها الفشل الدائم بمواجهة حكمة القيادة الهاشمية وصلابة أجهزته الأمنية ووعي المواطن الأردني ،،
حمى الله اردن الشموخ والعز وحفظ أرضه وقيادته وشعبه وأدام عليه نعمة الأمن والاستقرار