وَ يَحدُثُ أن تُداعِبَ ( زهرة نارِنجْ)، على دوار الداخلية وَتَبتَسِمْ... بائِعةُ الورد التي تَقِفُ الآن بجانِبِي تُراقِصُ بعضَ أبواقِ السياراتْ، وشرطي مرور وقلبي! (حوراءُ) العينين، ناطِقَةٌ بالحُبْ أجبرتنِي أن أقول:...
يمشي الحُبُ على خطاكِ
أنتَ سيّدةُ الأرضِ
والصخرُ في أحلامهِ يراكِ
هلْ مرّ من هنا نبيٌّ؟ ! او رسولٌ؟ ! او ملاك؟!
وحتى إنْ لمْ يكنْ
فيكفي ابتسامَتُكِ اليوسُفية
ونخلةٌ رومانيّةٌ
وُلِدت منها رؤاك !..
انسَبتُ مع الدوار كحالِ من هُم حولي، ثُمَّ دُرتُ نحو اليسار، قلبي يعانِدُني ويقول دائِماً ( إلى اليسار دُرْ)! كُلُ شئ هادئ، كلُ شئ يسير بهدوء إلى أن وصلتُ ( كازية توتال) الخالية تماماً، وي كأنها خارِجْ حدود المكان توقفتُ بالجهةِ المقابِلة تماماً، أشعلتُ سيجارة (يتيمة)... ولكنْ! انا أَعرِفُ هذه الرائِحَة جيداً، - نعم، نعم كررتها حتى فقدتُ صوابي (ولو كُنتِ على بُعدِ الف عامٍ مني، فرائِحَةُ عِطرِكِ تحتلني) كانت بجانِبِي تماماً كانتْ تضحك مع زميلةٍ لها، صحيحٌ أنني لم أشاهد رسمة شفتيها بسبب كمامةٍ ترقصُ فرحاً لأنها تُداعِبُ شفتيها، وَ تَأكُلُ ما إستطاعَت اليه سبيلاً من أحمرِ الشفاهْ! ولكنني أدركتُ ذلك من تجاعيدَ تشكلت على طرف عينها *( ليتني انا).
هذا القَدَرْ يَمُنُ علي مرةً أخرى، فأشاهِدُها ( صدفة)،
هي امتدادُ الروحِ للروح
هي امتدادٌ جميلٌ للأرضْ
هيَ مَنْ تُكمِلُ الفَرَحْ...
قلبي الذي يتقوقع (خريفياً) يقول :لا أمتَلِكُ إلا أَن أحِبْكِ ولو كُنتِ ( جَهنَّمْ)
هي عاديةْ، عاديةٌ بشكلٍ مختلفْ، أنوثَتُها مُحاطةٌ بكثيرٍ من الاستحياء، بساطَتها تُغضِبُ اللغويين، فهي مُرَقَّمَةٌ تنازُلياً، تتزينُ البراءةُ بِها كُلما زاد عُمُرها، ضِحكَتُها التي أحسستها قبل قليل داعبت قلبي، بل جعلتني أنقلِبُ رأساً على عقبْ، يا الله رُغم انها بجانِبِي الآن إلا أنها تُخالِطُ خيالي في ( سيناريوهاتٍ عديدة) بجانبي تماماً.. بيننا عشرونَ قبلةً وعامان وقلبي! هِي عاديةٌ تماماً ولكنني أرى فيها نساءَ العالم، حتى أنني أرى فيها كُلَ شئْ... أنا مُدمِنٌ!.. حتى أنني ( سَكَنتُ) طريقَها إلى أن تعودَ إلى منزِلِها ( المُغّترِ تماماً بها) فهِي دائماً ما تُغرِّدُ خارِجَ السِربِ المُعدَّلِ جينيناً، أتعلمين؟! وإن أصابَنِي الزهايمر فلن أنساكِ، ففي حُجُراتِ قلبي تبقينَ سيدةَ الذاكِرَةْ! فالمُستحيلُ أملٌ يا عزيزتي.
تبعتُها إلى أن دخلنا مقهى ينامُ في قلب عمان...
جَلَسَتْ على ( كرسي خشبي) مُدجّجةً باحتمالاتِ الموتِ
وطلبَتْ فنجانَ قهوةٍ بلا سُكَّرْ في محاولةٍ لترميمِ منظومَتِها الأخلاقيّة في قَتلي
هي عادَةً ما تتسلّى بخربشاتِي عنها في كِتاباتِ الفيسبوك، والصُحُفِ الإلكترونية
هِيَ مُمثّلةٌ لجوقةِ (العرقِ الفوقيّ)
تحمِلُ فتوى ( أنّ الـعاشِقَ لها يسكنُ فقط في مواسمِ الصيدِ)
لا أعرفُ أنا مِن أيّ أرضٍ جاءتْ
فربّما عَليّ أن أقرأ ( في قلبي أنثى عبرية) مرّة أخرى