2024-11-26 - الثلاثاء
00:00:00

آراء و مقالات

الى متى؟

{clean_title}
هدى زعاترة
صوت عمان :  

متعبة جداً.. فنجان قهوة قلم ورقة وتكات ساعة تكاد تقتلني هذا كل ما املك الآن، مع كل ثانية تذكرني ان هذا الصوت يمضي الآن من عمري.

كم انا متعبة، اشعر ان الخيبات تنهشني من الداخل، الفراغ يقتلني فكم من شاب وشابة اخذهم الفراغ نحو الهاوية، انا مشوشة حتى قلمي الذي لا املك سواه الآن يخذلني لا يستطيع كتابة ولو حرف واحد يعبر عن تعبي.

الوضع اشبه بأن يجلس المرء على كرسي يداه مقيدة حلول ساذجة يسمعها ممن هم حوله، غرفة مغلقة بصيص امل يدخل منه ضوء خافت حتى هذا الضوء اختفى من داخلي بت اراه في عيني واراهن على انه سيخذلني، اصبحت مع اول فرصة اضع على الطاولة كرت خاسر، الى متى؟

الى قلبي.. كفاك سذاجة لا يمكنك ان تحتوي شيء وانت مكسور اطرافك حادة جداً وكل محاولاتك مؤذية كفاك احتضان للأشخاص والأمنيات والفرص، يكفي ان تنبض وانت الوحيد الذي تعلم اني ميتة من الداخل مبتسمة من الخارج، أغرتك ابتسامي فصدقتها..؟

تفكير مستمر، سهر، دعاء يملئه اليقين، امنيات وحماس، بحث عن فرص دون جدوى انتهي بي المطاف الى الجلوس ووضع يدي على خد انهكته الدموع والصفعات.

يوم اواسي به نفسي لاكون سعيدة دون ان يطرء اي تغير للأفضل ايام مميتة الى ان بقيت هي فقط وعداد العُمر يعد، الى متى..؟

اتساءل هنا من المسؤول؟ من قتل رغبتي في الحياة؟ ماذا تبقى من امنياتي ماهي اهدافي؟ حسناً من انا..؟

انقطعت كل السبل الا إليك ربي.. سجادة.. رفعت اكفي اليك.. دعاء غير منقطع ابكي بحرقة.. متى الاجابة؟

منذ عامي الثامن عشر وانا ادعو واتمنى وعلى امل الإجابة الآن عداد عمري يقف عند السادس والعشرين، ثمانية اعوام ادعوك هل يصل صوتي السماء..؟ هل هو عقاب لذنب ارتكبته لا يُسمع دعائي؟

كم خيبة كم كلمة مزعجة كم امنية لم تتحقق كم شرخ في قلبي كم صفعة؟ كلها تعلمها يا الله، والله اني صبرت حتى مل الصبر مني.

ربي اني محطمة رممني يا الله اخرجني من حولي وقوتي الى حولك وقوتك " لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين".