يثابر هاشم الزيادات العبادي دون كلل او ملل منذ عشرين عاما على الدعوة الى انصاف الشهيدة مُزهّر عودة الحجازين، التي انقذت 3 أطفال من الموت اندلعت النيران في منزلهم ب»ابو نصير».
انقذتهم الممرضة في مستشفى البشير مزهّر الحجازين واحدا واحدا دون ان تعبأ بالنيران وهي تمسك بجسدها النبيل وتشعله.
يتألم الأخ هاشم ونتألم معه لأن اوسمة المئوية واوسمة الاستقلال تخطّت البطلة مزهّر الحجازين المسيحية الكركية التي افتدت عيال المسلمين.
هاشم الزيادات الكاتب التقدمي الشريف الشهم، ينقل منذ سنوات مأثرة مزهّر الحجازين من منتدى الى آخر من منتديات وصفحات التواصل الاجتماعي التي تحتفي بالبطلة وتدعو الى تكريم معنوي لها.
وقد ناشد اخي هاشم الحكومة والدولة ووزارة الصحة و»سامعين الصوت» ولا حياة لمن تنادي.
يقول هاشم الزيادات العبادي: «نعيد هذه المطالبة برسم الضمير. برسم الأردن الذي كان بالبال. برسم وجوه سمر لم تصفر بفعل الرنين. لبقية من مروءة إن وجدت. لكلمة نشامى أن ما زالت على قيد الحياة. لعل للشهداء الصامتين مكان في أمكنته».
اتفق مع هاشم الزيادات العبادي واضم جهدي الى جهده النبيل الجليل وادعو معه الى انصاف هذه الأيقونة الأردنية التي يشكل انصافها حافزا لبنات الاردن وابنائه للعطاء والبذل والفداء.
هذه البطلة الفدائية «فتت» شهادتُها ملحا وبصلا في عيون المتطرفين المعطوبين الذين يميزون بين الاردنيين والناس على اساس الدين والمذهب والجهة والعرق واللون والجنس واللغة.
مزهّر عودة الحجازين، بطلة من بلادي الحبيبة العظيمة، التي يخفت احتفاؤها بالابطال والشهداء رويدا رويدا.
ومزهر ابنة السماكية التي قدمت لنا المناضل ضد الاحلاف ومن اجل الحريات العامة وحقوق العمال يعقوب الزيادين.
من يضع المناهج والكتب المدرسية ؟ والجامعية ؟ ومن يضع كشف الأوسمة المدنية الوطنية ؟ من يضمن ان لا يغمط حق ومآثر وتضحيات وبطولات ابنائنا وبناتنا ؟
ثمة حاجة الى اعادة النظر في ذلك لإعادة الإعتبار الى كل أبطالنا وشهدائنا وابراز تضحياتهم الجليلة ونقلها من دفاتر الوطن الى دفاتر المواطنين.