87739--
في قصة اجتماعية أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل، أقدمت سيدة سبعينية في العاصمة عمان على اتخاذ قرار غير مألوف، بعد أن قررت منح زوجة ابنها الأصغر شقة كاملة دون مقابل، تقديرًا لما وصفته بـ"سنوات طويلة من الوفاء والرعاية".
وبحسب ما رواه أحد أصحاب المكاتب العقارية، فقد تلقى اتصالًا من السيدة تطلب منه تقييم شقة، وهي عبارة عن طابق أرضي مساحته 190 مترًا، إضافة إلى حديقة خارجية تزيد مساحتها على 200 متر، وتبلغ قيمتها نحو 100 ألف دينار.
وخلال المعاينة، تفاجأ مالك المكتب بأن السيدة لا تنوي بيع العقار لغايات تجارية، بل تخطط لنقله رسميًا باسم زوجة ابنها الأصغر، دون أي مقابل مادي، رغم معارضة معظم أفراد العائلة.
وتروي السيدة أنها اتخذت هذا القرار لأنها وجدت في كنّتها – وتُدعى شيرين – الشخص الذي وقف إلى جانبها طوال السنوات الماضية.
وقالت: "خدمتني 11 سنة… لم تغب يومًا، كانت تنظف البيت، تطبخ لي، وتزورني قبل دوامها وبعده، أما بناتي فكنّ يأتين مثل الضيفات."
وبحسب ما نقل المكتب العقاري، فإن السيدة أوضحت أن أبناءها وبناتها اعترضوا على قرارها، رغم أن كلًا منهم يعيش حياة مستقرة؛ فإحداهن مقيمة في دبي، وأخرى في العقبة بحكم عمل زوجها، والثالثة طبيبة أسنان، بينما ابنها الأكبر يعمل مهندسًا بحريًا.
وأضافت السيدة أنها اشترت الشقة من مالها الخاص ومن مكافأة نهاية الخدمة، وأن من حقها شرعًا وقانونًا أن تُهدي ملكيتها لمن تشاء، مؤكدة أن قرارها نهائي وأن عملية التنازل ستتم رسميًا خلال هذا الأسبوع.
وتختتم السيدة حديثها بعبارة لاقت تفاعلًا كبيرًا: "الخير يُرد بالخير… ومن يقف معك في الضعف والمرض هو صاحب الفضل الحقيقي."