86787--
عمّت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن حالة من الحزن والأسى بعد إعلان وفاة معلم القرآن الكريم محمد استيتية، الذي رحل عن الدنيا في يومٍ مبارك بعد حياةٍ حافلةٍ بخدمة كتاب الله وتعليمه.
وتناقل ناشطون وطلابه وأصدقاؤه كلمات مؤثرة في وداعه، واصفين إياه بأنه المربي الصادق والمخلص الذي أفنى عمره في تعليم القرآن الكريم وسيرة النبي ﷺ، مشيرين إلى أنه كان مثالًا في الأخلاق والتواضع والابتسامة الدائمة، وأن أثره سيبقى خالدًا في نفوس كل من عرفه وتعلّم على يديه.
وقد حصل الراحل على الإجازة في أحكام التجويد، وأجاز بدوره عددًا من طلاب العلم الذين تابعوا حمل رسالته القرآنية في دور التحفيظ، ليخلّد بذلك مسيرةً طيبةً عنوانها الإخلاص في التعليم وخدمة الدين.
ورحل الفقيد في ساعةٍ طيبةٍ من يوم الجمعة، بعد أن اغتسل وتعطر وتهيأ لصلاة الجمعة مرتديًا أجمل ثيابه، قبل أن يختاره الله إلى جواره إثر سكتة قلبية مفاجئة، تاركًا خلفه ذكرًا عطرًا وسيرةً طيبةً بين محبيه وتلاميذه.
وستُقام صلاة الجنازة بعد صلاة العصر اليوم السبت 25/10 في مسجد أبو نصير الكبير، ويوارى جثمانه الثرى في مقبرة شمال عمّان – شفا بدران، فيما يُستقبل بيت العزاء في قاعات مسجد نور الإيمان.
رحم الله الفقيد محمد استيتية، وجعل القرآن شفيعًا له، وألهم أهله وطلابه ومحبيه الصبر والسلوان.