في عملية احتيال محكمة، تستهدف عصابة من المحتالين المرضى المحتاجين لعمليات جراحية باهظة، والذين يعجزون عن تأمين تكاليف العلاج.
تبدأ الخدعة بتواصل المحتالين مع الأطباء، مدّعين أنهم يمثلون جمعية خيرية مدعومة من شخصية معروفة وتعمل على تغطية تكاليف العمليات الجراحية للمحتاجين.
من ثم يطلبون من الأطباء تزويدهم بمعلومات عن مرضى غير قادرين على تغطية نفقات العلاج، فيبادر الأطباء، بدافع إنساني، بتقديم بيانات هؤلاء المرضى.
بعد الحصول على بيانات المرضى، يتواصل المحتالون مباشرة مع المريض، ويقدمون أنفسهم على أنهم على علم بحالته الطبية واحتياجه للعملية، مما يمنح حديثهم مصداقية مضللة.
ويعدونه بتغطية كافة التكاليف، مدّعين أنهم يقدمون هذه الخدمة "لوجه الله".
وبعد مرور بعض الوقت، يتصلون بالمريض لإخباره بأن الموافقة قد صدرت، لكن يشترطون دفع "رسوم فتح ملف" بقيمة 60 دينارًا لتأكيد موعد الجراحة، مؤكدين له أن بقية التكاليف، بما فيها أجرة الطبيب، ستغطيها الجمعية.
في ظل حاجته الملحّة وثقته بالجمعية المزعومة، يقوم المريض بدفع المبلغ، ليكتشف لاحقًا أنه وقع ضحية عملية احتيال مدروسة، حيث يجد نفسه بلا علاج ومعاناته تتفاقم، واقعًا بين براثن ألم المرض وخيبة الخداع.