أعلنت شركة البوتاس العربية عن تحقيقها أرباحا صافية بقيمة (52) مليون دينار في الربع الأول من عام 2024، بعد خصم ضريبة الدخل والمخصصات ورسوم التعدين، وذلك على الرغم من التحديات التي يشهدها سوق الأسمدة العالمي.
وتعكس هذه النتائج، الأداء المالي القوي للشركة وقدرتها على التكيف مع الظروف المتغيرة، واستمرارها في لعب دورها المحوري في دعم الاقتصاد الوطني وفي تحقيق الأمن الغذائي العالمي.
وأظهرت البيانات المالية لشركة البوتاس العربية أن صافي إيرادات الشركة من عمليات تصنيع البوتاس بلغ في نهاية الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري نحو (145) مليون دينار، فيما بلغ الربح التشغيلي من عمليات البوتاس لذات الفترة من العام الحالي قرابة (51) مليون دينار.
وفي تعليقه على هذه النتائج، قال رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية، المهندس شحادة أبو هديب: "إنّ تحقيق هذه النتائج الربعية تعكس قدرات الشركة وفعالية مبادراتها الرامية إلى تعزيز كفاءة العمليات الإنتاجية والمحافظة على الجودة العالية لمنتجات الشركة."
وأضاف المهندس أبو هديب: "لقد شهد سوق الأسمدة العالمي اضطرابات كبيرة خلال الفترة الماضية، وعلى الرغم من ذلك تمكنت شركة البوتاس العربية من التغلب على تلك التحديات من خلال قدرتها الفائقة على ضبط النفقات وتحسين كفاءة عملياتها الإنتاجية."
وأشار المهندس أبو هديب إلى أن "البوتاس العربية" واصلت لعب دور فاعل في المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي على المستوى العالمي، وأن الشركة تخطو بثبات نحو مستقبل واعد، ووضعت الأسس الراسخة للمضي قدما نحو العقد القادم وما بعده، لتحقيق المزيد من الريادة والتميز.
ولفت المهندس أبو هديب، إلى أن حصة الشركة من أرباح استثماراتها في الشركات التابعة والحليفة والمشاريع المشتركة بلغت حوالي (13) مليون دينار في نهاية الربع الأول من العام الجاري، موضحاً أن شركة البوتاس العربية وشركاتها التابعة والحليفة تعد من أكبر المساهمين في رفد احتياطي المملكة من العملات الصعبة والتي بلغت حوالي (306) ملايين دولار في الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية الدكتور معن النسور، أن الشركة شهدت تحولات جذرية على كافة أصعدتها التشغيلية، مستنيرة بالتوجيهات والرؤى الملكية السامية بتطوير الصناعات الوطنية وفي مقدمتها قطاعي الأسمدة والتعدين وتمكينهما من المنافسة عالمياً.
وأوضح الدكتور النسور أن شركة البوتاس العربية حققت أرقاماً قياسية ربعية على صعيد كميات الإنتاج هي الأعلى في تاريخ الشركة، إذ بلغت كميات إنتاج الشركة من مادة البوتاس خلال الربع الأول من العام الحالي حوالي ( 751) ألف طن، مقارنة بـ (726) ألف طن في ذات الفترة من العام الماضي، وبنسبة ارتفاع بلغت 3% ، كما تمكنت الشركة من بيع (668) ألف طن من البوتاس مع نهاية الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي، وبزيادة قدرها 3% عن العام الماضي.
وأشار الدكتور النسور إلى أن الشركة واصلت تطبيق خططها الرامية إلى خفض الكلف الإنتاج، حيث تمكنت من خفض متوسط كلفة إنتاج الطن الواحد من البوتاس مع نهاية الربع الأول من العام الجاري بنسبة 11% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وذلك من خلال التركيز على الابتكار ورفع كفاءة العمليات الإنتاجية.
وبين الدكتور النسور أن الشركة تسعى لتحقيق عدد من الأهداف بحلول العام 2033، أبرزها تحقيق زيادة في نمو إيرادات وعائدات الشركة السنوية، وذلك استناداً إلى تنفيذ عدد من المبادرات الرئيسة المتمثلة في زيادة الإيرادات من محفظة المنتجات الحالية، وإطلاق منتجات جديدة متخصصة ومشتقة، والتوسعات الجغرافية في أسواق ومناطق جديدة.
وأشار الدكتور النسور أن شركة البوتاس العربية رسخت مكانتها الرائدة في سوق الأسمدة العالمي من خلال تقديم منتجات متنوعة وذات قيمة مضافة عالية، وذلك من خلال تبني التقنيات المتطورة عبر مراحل عملية التصنيع المختلفة.
وأوضح الدكتور النسور أن المشاريع الاستثمارية الكبرى التي تنفذها شركة البوتاس العربية حالياً ستتيح للشركة فرصة لتوسيع قاعدة عملائها والدخول لأسواق جديدة غير تقليدية، إضافة إلى تحسين مركزها التنافسي في الأسواق التي تتعامل معها.
وأكد الدكتور النسور أن شركة البوتاس العربية ملتزمة بمواصلة مسيرة النمو والتطوير، وستعمل على تعزيز مساهمتها في الاقتصاد الوطني الأردني وتحقيق المزيد من الإنجازات.