قال النائب الدكتور محمد العكور إن الأردن اليوم بات في محيط متخم بالشرّ والمخاطر المنبثقة عن أطماع سياسية وثأر تأريخي للمحور الصهيوني الفارسي الغاشم .
وقال العكور إن الأردن جزء من الهدف الصهيوني المرسوم في أبجديات الفكر المحتل وسرديات المرجعيات المعمّمة الناقمة . ولذلك لا بدّ من أن ينحاز الأردن لخيار دعم المقاومة الفلسطينية بوصفها الورقة الرابحة والأساسية في كبح جماح الأطماع الصهيونبة التي لن يتوانى اليهود عنها في حال انتهائهم من غزة والانتصار عليها لا قدّر الله .
ودعا النائب العكور إلى رصّ الصفّ الأردني والتماسك الشعبي والرسمي في دعم المقاومة وعدم الانجرار وراء أكاذيب الحرب الصورية بين إيران وإسرائيل التي لا هدف لها سوى خلط الأوراق وإضعاف المنطقة فوق ضعفها وتضييع وجهة البوصلة العربية في ترتيب أولوياتها ، فإيران التي ذبحت عواصم العرب لن تتوانى عن ذبح غزة .
ودعا العكور كذلك إلى عدم السماع لأي صوت من شأنه الإخلال بالأمن وتشتيت الجبهة الداخلية الأردنية لضمان بقاء هذه الجذوة وقّادة تنبض بالمقاومة ودعمها بعيدا عن التضليل الإسرائيلي الإيراني من خلال مسرحية الهجوم الإيراني الكاذب والذي هدفَ إلى إحراج الأردن وتعريض أمنه للخطر وإدخاله في متاهة جديدة من متاهات التمثيلية الأمريكية مع إيران الممتدة عبر خمسين عاما من الكذب والخداع والتآمر على عواصم العرب .
ودعا النائب العكور جميع الشعوب العربية إلى اليقظة الحاذرة من خطورة المشروع الصهيوني الذي تنخرط فيه إيران شريكا أساسا مع إسرائيل برعاية أمريكية ودعم عالمي ، وهذا المشروع لن يوقفه سوى الثبات على خيار المقاومة والوعي الشعبي الراسخ بضرورة الدفاع بكل الوسائل عن الهوية والوجود والكيان العربي .