أثار قرار الاتحاد الفرنسي لكرة القدم باستبعاد محمد دياوارا، لاعب فريق ليون، من التشكيلة المخصصة لمنتخب فرنسا للشباب دون 19 عامًا، ردود فعل واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويعود هذا القرار إلى التزام دياوارا بالصيام خلال شهر رمضان، ورفضه لتناول الطعام رغم توجيهات الاتحاد الفرنسي التي تستثني اللاعبين الصائمين من الاستدعاء للفئات العمرية تحت 21 عامًا.
ونقل موقع "آر إم سي" الفرنسي تفاصيل القرار الذي يعكس موقف الاتحاد من مسألة الصيام، مما أثار جدلًا بين المتابعين وخاصة النشطاء والمهتمين بالشؤون الرياضية من العرب على منصة "إكس".
ووصف بعضهم الإجراءات التي يتخذها الاتحاد ضد اللاعبين المسلمين بأنها غير عادلة، مشيرين إلى أن هذه القرارات تتعارض مع مبادئ كرة القدم وتضع اللاعبين الشباب في موقف يختارون فيه بين دينهم وحبهم للعبة.
وتعجب آخرون من موقف فرنسا، الدولة التي طالما ناضلت من أجل "حرية الرأي"، وكيف أنها تظهر تناقضًا في قضايا حرية المعتقد، كما عبر مستخدمو فيسبوك عن دعمهم لدياوارا تحت شعار "فخورين بك يا دياوارا"، مؤكدين تضامنهم مع قرار اللاعب الذي اختار مغادرة المعسكر بدلًا من التخلي عن صيامه، ليعود إلى ناديه ليون.
وفي العام الماضي، كان الاتحاد الفرنسي قد أصدر توجيهًا للحكام بعدم إيقاف المباريات مؤقتًا للسماح بإفطار اللاعبين المسلمين خلال شهر رمضان، مما يعكس استمرار الجدل حول هذه القضية.