دخل المدرب المغربي الحسين عموتة تاريخ كرة القدم الأردنية من بابه الواسع، بعدما قاد منتخب "النشامى" إلى المباراة النهائية لبطولة كأس آسيا 2023، في إنجاز غير مسبوق للكرة الأردنية.
ورغم أن منتخب الأردن خسر اللقب أمام منتخب قطر في المباراة النهائية (3 - 1)، نال المدرب الحسين عموتة الاستحسانَ والتقدير، بعد العمل الكبير الذي قام به منذ تعيينه مدرباً لمنتخب النشامى في يوليو/ تموز الماضي، علماً أنه تعرض للعديد من انتقادات الجماهير الأردنية والمحللين، بعد هزائم قاسية في المباريات الودية، وبخاصة ضد النرويج واليابان.
ويقضي المدرب الحسين عموتة إجازة قصيرة حالياً في المغرب رفقة طاقمه المساعد، بعد إنجاز كأس آسيا، قبل العودة إلى الأردن للشروع في الاستعدادات لمباراتي باكستان، لحساب التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026.
ومن المرجح أن تشكل مباراتا باكستان الأخيرة للحسين عموتة مدرباً لمنتخب النشامى، رغم الإنجاز التاريخي في كأس آسيا، وإصرار الاتحاد الأردني لكرة القدم على التمسك بخدماته إلى حين انتهاء العقد الذي يربطه بمنتخب النشامى في 2026.
من جانبه، ألمح المدرب الحسين عموتة لدى ظهوره على القناة الثانية المغربية، الأحد، إلى احتمال مغادرة منتخب الأردن بعد 3 أو 4 أشهر، لكن يبقى ذلك مرتبطاً بظروف عائلية. وأضاف قائلاً: "لم يصل إليّ أيّ عرض بعد إنجاز كأس آسيا، وأنا أحترم العقد الذي يربطني بالاتحاد الأردني، وهو ما زال ساري المفعول. كل ما هناك أنني قد أغادر منتخب الأردن، بحسب ظروف عائلتي".
ويمتلك الحسين عموتة، البالغ من العمر 55 سنة، سجلاً تدريبياً مميزاً، بعدما حقق العديد من الألقاب مع مختلف الأندية التي أشرف على تدريبها، ولعل أبرزها دوري أبطال أفريقيا مع الوداد الرياضي، وكأس الاتحاد الأفريقي برفقة الفتح الرياضي، ولقب الدوري المحلي مع الجيش، إضافة إلى ألقاب محلية وآسيوية برفقة السد القطري، كما فاز مع منتخب المغرب للمحليين بلقب بطولة كأس أفريقيا في 2021 في الكامرون