تعقد محكمة العدل الدولية في لاهاي، الخميس، جلساتها الأولى للنظر في طلب جنوب أفريقيا استصدار أمرا يلزم جيش الاحتلال الإسرائيلي وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ومحاكمة "إسرائيل" بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وسيقدم الجانبان مرافعاتهما أمام القضاة في محكمة العدل الدولية في لاهاي على مدار يومين.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن الجانب الجنوب الإفريقي سيمثله في القضية محامون بقيادة أستاذ القانون الدولي الجنوب أفريقي جون دوغارد، والجانب الإسرائيلي سيمثله المحامي البريطاني مالكولم شو.
وفي الدعوى المؤلفة من 84 صفحة، تشير جنوب أفريقيا إلى أن "إسرائيل" فشلت في تقديم الأغذية الأساسية والمياه والأدوية والوقود وتوفير الملاجئ والمساعدات الإنسانية الأخرى لسكان القطاع.
وأشارت الدعوى أيضا إلى حملة القصف المستمرة التي دمرت مئات الآلاف من المنازل واضطرت نحو 1.9 مليون فلسطيني إلى النزوح، وأسفرت عن مقتل 23 ألف شخص وفقا لبيانات السلطات الصحية في غزة.
وستستمع لجنة من 17 قاضيا، منهم قاضيان من "إسرائيل" وجنوب أفريقيا، إلى مرافعات مدتها 3 ساعات لكل طرف. ومن المتوقع صدور حكم بشأن التدابير المؤقتة في وقت لاحق هذا الشهر. وأحكام محكمة العدل الدولية ملزِمة، لكن المحكمة لا تملك تنفيذها.
وستتناول جلسات الاستماع مطلب جنوب أفريقيا بفرض إجراءات طارئة، وإلزام "إسرائيل" بتعليق عملياتها العسكرية في غزة في حين ستنظر المحكمة في حيثيات القضية، وهي عملية قد تستغرق أعواما.
وتحقق محكمة أخرى في لاهاي، وهي المحكمة الجنائية الدولية، بشكل منفصل في تهم ارتكاب فظائع في غزة والضفة الغربية وفي هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، على "إسرائيل"، لكنها لم تسم أي مشتبه بهم. و"إسرائيل" ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية وترفض ولايتها القضائية.
ونهاية 2023، قدمت جنوب إفريقيا، طلبا لرفع دعوى ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية، على خلفية تورطها في "أعمال إبادة جماعية” ضد الفلسطينيين بقطاع غزة.