يُعدّ الحصول على نوم جيد أمرا ضروريا للصحة، إذ ترتفع مستويات هرمون "الليبتين" المسؤول عن الشعور بالشبع أثناء النوم، وتنخفض مستويات هرمون "الغريلين" الباعث لإشارات الجوع، عند الذهاب إلى الفراش؛ لإعطاء الجسم فرصة للاستغراق في النوم.
لكن الأمر لا يخلو من شعور ضاغط بالجوع ليلا، قد يُفسد هذه المعادلة، لأسباب مثل: تناول آخر وجبة في وقت مبكر جدا، أو التوتر والإجهاد، أو تقلب مستوى السكر في الدم، أو نقص فيتامين (د)، وفقا لما ذكرته اختصاصية التغذية المعتمدة، كاثرين ميتزيلار، لموقع "ويل آند غود".
كما أشارت زميلتها ميشيل ريكر، اختصاصية التغذية المعتمدة أيضا، إلى تأثير "قلة الطعام المطلوب للحصول على السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم خلال اليوم، خاصة بعد ممارسة تمرينات مسائية مكثفة، قد تستهلك مزيدا من الطاقة، وتسبب الجوع الليلي".
جوع وهمي أو حقيقي؟
تقول اختصاصية التغذية المعتمدة باربرا روهس، لصحيفة "هاف بوست" الأميركية "قد يوقظنا القلق في منتصف الليل، فنخلط بينه وبين الجوع"، وتنصح في هذه الحالة بالاكتفاء بكوب من أي شاي عشبي خال من الكافيين، لتهدئة الأعصاب.
بينما لإطفاء شعلة الجوع الحقيقي، تؤكد ميتزيلار على أهمية "عدم البقاء دون طعام خلال اليوم، لأكثر من 4 إلى 5 ساعات كحد أقصى"، والتأكد من تناول كمية كافية من الأطعمة التي تشمل كثيرا من البروتينات والدهون الصحية، والخضار والحبوب الكاملة والكربوهيدرات المعقدة؛ للحفاظ على مستويات الطاقة مرتفعة، والشعور بالنشاط والرضا طوال اليوم.
ومن ثم التقليل من نوبات الجوع الليلة التي تجعل كثيرا من الناس يسارعون إلى المطبخ ويتناولون ما يقع تحت أيديهم من الحلوى ورقائق البطاطس والصلصة، أو أي شريحة لحم متبقية من طعام الغداء، مما قد يُصّعب عودتهم للنوم مرة أخرى، ويجعلهم يبدؤون يومهم التالي غير مرتاحين، وهو ما يسبب لهم مشكلات صحية مثل: زيادة الوزن.
وحسب موقع "هيلث لاين"، توجد أدلة علمية متزايدة على أن تناول الطعام في وقت متأخر جدا من الليل قد يجعل التحكم في الوزن أكثر صعوبة.