-عقل: التحول إلى السيارات الكهربائية مصلحة حكومية ومصلحة للمواطن
-أبو ناصر: نحتاج وقت طويل لاختفاء سيارات البنزين
خاص
يبدو أن التطور التكنولوجي في عالم السيارات فتح شهية العديد للحديث حول مستقبل سيارات البنزين في العالم، خصوصاً في ظل التطور الهائل في انتاجية السيارات الكهربائية.
سيارات "البنزين والديزل"سيطرت على أسواق العالم لسنوات طويلة، ولم تستطع المحركات التي تعمل بأنواع الطاقة البديلة المختلفة (الكهرباء والهيدروجين) أن تشكل منافسة حقيقية لها خلال العقود الماضية.
إلا أن هذه السيطرة بدأت تتراجع خلال السنوات السابقة، في ظل صعود السيارات الكهربائية، مما دفع العديد للتساؤل هل ستختفي سيارات البنزين؟
هناك تضارب كبير في آراء الخبراء، فالبعض يرى أن هذه السيارات قد وصلت إلى نهاية مشوارها، وأدت ما عليها في خدمة الإنسان، وآخرون أكدوا أن القادم هو عصر السيارات الكهربائية بامتياز.
الخبير في الشأن النفطي هاشم عقل أكد لـ"صوت عمان" أن المستقبل في العالم هو للسيارات الكهربائية، وذلك لعدة أسباب؛ أولها من الناحية الاقتصادية وتحقيق توفير ملموس، مضيفاً " قمت بعمل دراسة كشفت بأن كل 100 دينار تصرف على سيارة البنزين إلى جانب صيانتها، وقطعت مسافة 30 كيلو، تبلغ تكلفتها بالسيارات الكهربائية 25 دينار".
وتابع: " كما أن السيارات الكهربائية تساهم في الحفاظ على البيئة، حيث ما يقارب 65% من انتاج البترول اليومي يذهب لوسائل النقل مما يسبب انبعاثات كربونية عالية جداً، وبالتالي السيارات الكهربائية تعطي ميزة لوجود نظافة بيئية والانتهاء من الأمراض".
وفيما يتعلق بالأردن، أشار عقل بأن المملكة تمتلك ميزة وجود طاقة كهربائية عالية وفائض يجب استغلاله في تشجيع التوجه للسيارات الكهربائية، مؤكداً على أهمية رفع أو إلغاء كافة الرسوم المفروضة على السيارات الكهربائية وتشجيع التحول لها بشكل كبير.
وبين أن السيارات الكهربائية تحتاج لبنية تحتية كبيرة ونشر نقاط شحن في داخل المدن وخارجها حتى يتمكن المواطن من الحصول على الخدمة بسهولة وبأي وقت.
وأكد عقل أن التحول الى السيارات الكهربائية مصلحة حكومية ومصلحة للمواطن، قائلاً : "إذا وصلنا لـ100% تحول للسيارات الكهربائية في الأردن، يعني ذلك أننا وفرنا 4 مليار دينار استيراد بنزين و2 مليار دينار قطع سيارات، بمعنى أن هنالك توفير ما يقارب 6 مليار دينار عملة صعبة تخرج خارج الأردن، الأمر الذي يساهم في علاج عجز الموازنة ويتيح للحكومة للتفكير بفتح شماريع استثمارية تفيد الاقتصاد الوطني والمواطنين"، منوهاً أن المواطن سيرتاح من ضريبة البنزين ويخفف عنه المشاكل الاقتصادية.
وأبدى تفاؤله باختفاء سيارات البنزين في العالم، مشيراً أن العديد من دول العالم وضعت جدول زمني لانهاء وجود سيارات البنزين والتحول بشكل كامل إلى السيارات الكهربائية.
بدوره، أكد ممثل قطاع المركبات في هيئة مستثمري المناطق الحرة جهاد أبو ناصر أن هنالك اقبال متزايد على السيارات الكهربائية في الأردن، حيث هنالك ما يقارب 60% تحول للكهرباء.
وبين لـ"صوت عمان" أن الدافع الأساسي الذي يجعل هذا التحول للسيارات الكهربائية، هو القرار الحكومي المتعلق بخفض ضريبة منخفضة 10% على سيارات وتشجيع الحكومة للتوجه لهذه السيارات.
وأشار أننا نحتاج لوقت طويل لاختفاء سيارات البنزين، مؤكداً أن التحول بشكل كامل لن يحدث بيوم وليلة بل يحتاج لسنوات طويلة.