عندما يقف مفهوم الأبوة حائراً أمام مشهد مظلم يغيب عنه الوعي والوجدان ، لنحيا في زمن توارت الإنسانية خلف مشاهد ضبابية تجمدت فيها المشاعر خلف قلوب أعمى الحقد بصيرتها.
هذه الطفلة الحائرة تعجز عن وصف أوجاع وآلام انهكت كيانها وطفولتها البريئة وعلى يد من؟ على يد أبيها ذلك الوحش الكاسر الذي استباح بيته وحرمة منزله وأولاده .
ما أغرب أمر بعض البشر ،فما حصل جعل كثير منا يصطدمون أمام حاجز المنطق والعقل، فها هو يتفق مع صاحب أسبقيات ليتهجم على منزله ويمد يد الغدر بعيون وحش كاسر أخذ يشوه وجه طفلة بريئة وحملاً وديعاً دون أدنى وازع ديني أو ضمير حي
صرخات الأم قد أسعفتها ،فها هم الجيران يتجمعون حول منزل الطفلة وينقذوها من موت محقق ،فيسارع إلى الهرب مرتجفاً مما قد يحصل ،وبعد تحقيقات الشرطة نكتشف أن الأب وما أنبلها من كلمة غابت عن كثيرين ،هو من يقف وراء الحادث ،يود الانتقام من زوجته فتحقق في فلذة كبده.