أكد الخبير الاقتصادي منير دية، على ضرورة الإسراع في الدخول بمرحلة التعافي من أزمة جائحة كورونا والقيام بالعديد من الإجراءات التي تساهم في التخفيف من وطأة الظروف الاقتصادية الصعبة.
وقال دية خلال مقابلة أجراها مع "صوت عمان" أن الأردن دفعنا ثمناً باهظاً بسبب الجائحة؛ من خسارات في الأرواح وإصابات بالفايروس، إلى جانب الإغلاقات الصارمة التي تمت بداية الأزمة، والتي كانت كارثية على معظم القطاعات الاقتصادية، مشيراً بأن الكثير تعرض لخسائر وتراجع بمستوى الدخل، وتعثر العديد من الشركات.
وبين دية أن الجائحة أثرت بشكل كبير على شح السيولة بيد المستهلك بسبب كثرة الالتزامات والقروض وغلاء المعيشة، وتراجع القوة الشرائية بشكل كبير، وارتفاع نسب البطالة في صفوف الشباب لنسب غير مسبوقة تجاوزت 23%، وبالتالي هناك أكثر من نصف مليون شاب عاطل عن العمل في الأردن.
وأضاف: "الكلف التشغيلية الباهظة والمتعددة المطلوبة من أصحاب هذه المنشآت من إيجارات المحلات وفواتير الكهرباء ورواتب الموظفين واقتطاعات الضمان الاجتماعي والأعباء الضريبية والجمركية ورسوم التراخيص، جميعها أعباء مالية تلاحق أصحاب العمل في ظل مردود مالي قليل جداً وخسارات تلاحقهم بشكل يومي".
وطالب الحكومة بضرورة إعادة دراسة حقيقية للواقع الاقتصادي والقوانين والأنظمة والتشريعات التي تنظمه، واتخاذ قرارات اقتصادية جريئة تستطيع من خلالها تحريك عجلة الأسواق وتحفيز المواطن للشراء وخلق فرص للعمل وزيادة الاستثمارات في مختلف القطاعات الاقتصادية.