في ظل اوامر الدفاع المتلاحقة للتأكيد على الالتزام بارتداء الكمامة وعدم السماح بدخول المنشآت او اماكن العمل الا بالسند الاخضر هذا السند الذهبي الذي يمنحك « حق الدخول والتجول .
حتى الجامعات فان تعليماتها واضحة ومشددة بعدم دخول طلبتها الى قاعاتهم لتلقي دروسهم الا ضمن بروتوكول صحي مشدد .
ومع كل هذا التشديد وعدد اوامر الدفاع نجد التناقض والتخبط في قرارات وإصرار على تنظيم مهرجان جرش وبعده تنظيم احتفالات غنائية في العقبة حضرها المئات دون التزام بادنى معايير الحماية الصحية من تباعد او ارتداء للكمامة في منظر يسيء الى المشاعر الانسانية او الاستهزاء بحرص الناس على تنفيذها للتعليمات والتقيد بها .
والغريب ايضا انه ممنوع على الصالات وقاعات الافراح اقامة حفلات بسعتها الكاملة حرصا على الوضع الصحي وحماية للناس كما تدعي الجهات المعنية.
فبعد ان شاهدنا واستأنا ما رأيناه في مهرجان جرش تطل علينا العقبة من جديد بإقامة حفلاتها وسط حالة من الاكتظاظ كأنها محصنة من الوباء او حاملة للسند الاخضر.
وبعد ذلك ايضا يطل علينا قبل يومين احدى مسؤولي وزارة الصحة ليخبرنا بأننا قد نشهد موجة جديدة من كورونا بعد 10 اسابيع من الاستقرار .
لنسال انفسنا من المسؤول عن هذه الموجة وهذه الحالة الم يكفينا ما مر علينا بالسنتين الماضيتين من خوف ورعب وفقدان لاعزاء واحبة بسبب هذا الوباء اللعين وما رافقه من تخبط في التعامل مع الجائحة منذ ظهورها ، ارهقت البلاد والعباد وأدخلت الناس في حالة معقدة من فقر وبطالة ورعب وخوف واحتقان، اثرت على الاوضاع النفسية والسلوكية .
لنتساءل ايضا من المسؤول عن هذه الحالة هل هو المواطن ؟ .
ام هي قرارات التي تفتقر الى الخبرة والحكمة تقوم على الفزعة و»الشو» دون ادنى خبرة او دراية بالوضع العام او الاستعداد لاي طارىء لا سمح الله .
لنكتشف بعدها ان قطاعنا الصحي ليس على ما يرام او على الاقل ليس كما كنا نسمع.
وقطاعنا التعلمي كان يترنح ومنصات تسقط كل يوم وغيره الكثير الكثير.
لنعود اليوم ونخالف اوامر الدفاع جهار نهارا بانفسنا وبايدنا نحن الذي نعلنها ونقررها ونطالب بتنفيذها والالتزام فيها .
فبالله عليكم ماذا سنقول للناس وكيف نقنعهم بعد كل الضوابط التي وضعناها في المدارس والجامعات التي اغلقناها سنتين تقريبا؟
ومنعنا الصلاة في المساجد واوقفنا عجلة العمل والانتاج لما يزيد عن ال 70 يوما .
لنقول الان لا رجعة للوراء ولا تهاون في العقوبات واوامر الدفاع ونحن نرى اختراقها دون ان نجد لها تفسيرا او مبررا.