حمزة المحاميد
في الوقت الذي يقود فيه جلالة الملك عبد الله الثاني الأردن لتجاوز كافة الصعوبات والتحديات والضغوطات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي فرضت على الأردن في الفترات الأخيرة، نجد تقارير وادعاءات مغرضة؛ تحمل في طياتها معلومات غير دقيقة هدفها واضح لا يحتاج لمترجم أو مفسّر، فهذه ليست بالجديد عليهم، وليست بالجديد على من يحاول استهداف الأردن وجلالة الملك في معلومات مغلوطة وغير دقيقة، والهدف خلق أي فتيل لزعزعة ثقة الشعب في الملك.
وفي الوقت الذي سعى إليه جلالة الملك لإنهاء الخلافات في المنطقة العربية، والشرق الأوسط والتحالفات الإيجابية التي سعى إليها مع كافة دول العالم للخروج بالمنطقة من الظلام الذي عاشته منذ سنوات، جاءت تقارير "باندورا" والتي انتشرت كالنار في الهشيم، وخلقت هالة من الاستفسارات والتساؤلات حول ما طرحته، إلا أن الهدف كان واضحاً كوضوح الشمس، والهجمة الممنهجة لـ "التشكيك" و"خلق فجوة" في المجتمع الأردني.
ومن منطلق الشفافية ومن باب الحرص في إعلام الأردنيين بكافة التفاصيل، لم يتوان الديوان الملكي في اظهار الحقائق وكشفها أمام المواطنين، متسلحين بحب الوطن، وثقة الأردنيين بقيادتهم العظيمة، فما كان توجه سوى لوضع الحقائق والمعلومات الصحيحة من مصدرها الموثوق بين أيدي الأردنيين.
الغريب في الأمر والذي ابعدنا كثيراً عن موضوع "الشقق والعقارات" هو التوقيت الذي تم طرح التقارير به، والأهداف الخفية التي تقف خلفه، فالجميع يعلم بأنها مجرد أضغان هدفها تشويه سمعة جلالة الملك خاصة أن الأردن وبتوجيهات ملكية يعيش بحالة من التوازن ،في ظل الإصلاحات الشاملة في المملكة ، حيث لا يعتبر من الصدفة نشر هذه التقارير في توقيت تسليم مقترحات اللجنة الملكية والتي شملت رؤية حقيقية وتعديلات جوهرية، لرسم مستقبل الأردن من حيث إشراك الشباب وتفعيل دور الأحزاب، والعديد من المقترحات التي ستساهم في إحداث نقلة نوعية في الحياة السياسية والاقتصادية في الأردن.
مواقف الملك في القضايا العربية والعالمية جعلتنا محط انظار الجميع، وفرضت علينا العديد من الضغوطات الاقتصادية والسياسية على المملكة، إلا أنه وبفضل قيادتنا الحكيمة تجاوزنا معظم الصعاب التي كانت تحاول وبأي طريقة زعزعة أمن الأردن وارضاخه للتنازل عن بعض مواقفه.
وفي النهاية ولا نريد الاكثار من الحديث أو التطرق لتقارير غير واضحة الأساس والمصدر، فالهدف واضح، إلا أن الأردن سيبقى عصّي على كل من يحاول زعزعة أمنه واستقراره.
حمى الله الوطن وقيادته العظيمة