في الأردن يبلغ عدد الجمعيات النسوية ١٠٦ جمعية نسوية من المجتمع المحلي وهدفها الرئيسي تعزيز حقوق المرأة كما ورد في إتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ( سيدو)
حسناً أين دور هذه الجمعيات ؟!
فانا على إطلاع على أحدى التجارب الشخصية جداً والضيقة في هذا المجال فان الشعارات والخطابات الرنانة تطفو للسطح بعد كل حادثة تهز الشارع الأردني
وآخر هذه الحوادث رجل يقتل طليقته رمياً بالرصاص في الشارع وداخل سيارتها
الهذا الحد وصل الاردن؟!
جرائم قتل ؟! إنتهاكات للحقوق؟!
ذات يوم قام صديق بعمل حادث ذهب ضحيته قطة شارع، لم ينم لأسبوعين ولم يترك لدائرة الإفتاء سبيلاً ولا وسيلة الا أنفذها عله يكفر عن ذنب وشعور أنهكه
فكيف بمن يقتل شخصاً بات ليلةً بجانبه؟!
كيف يقتل من كانت تراه سره وأمنه وأمانه؟! أي خطيئة تلك التي أودت للقتل؟!
لاحظتم انني قلت خطيئة ، ولكن الخطيئة ها هنا مجتمعية طالما نحن نرى المرأة معنفةً ونستبيح الحق في تأديبها
للتوضيح أكثر 69 % من الذكور يعتقدون أن هناك مبررات لضرب الزوجة ومقابلهم 46% من النساء يعتقدن أنه لا مشكلة أن تتعرض للضرب.
هذه الإحصائية تفضح كل الجهود الشكلية لتوعية وحماية المرأة. القاعدة الثابتة التي لا تقبل الشك والتأويل بأن الاعتداء على المرأة يمثل جريمة تستوجب العقوبة الرادعة لكل من تسول له نفسه بالإعتداء عليها سواء بالضرب او إنتهاك حقوقها او مصادرة اي من حقوقها التي شرعها. وكفلها لها الدين والدستور
أمي إمرأة من قرية وادعة لم يشهد او يرَ أحد في هذا العالم إساءة تخرج منها كانت ولا تزال مثالاً للأم الحنون والصالحة ومصدر الطاقة والحب والأمل والفرح لنا جميعاً
ولكن أساءت لها ذات يوم إمرأة تدعي بانها تدافع عن حقوق النساء وانها شخصية عامة و بأن حقوق النساء شغلها الشاغل كل ذلك حدث فقط لاننا اختلفنا بالرأي مما تسبب لأمي بإساءة لفظية.
عموماً نحن ضد أي إساءة وظلم وعنف ضد أي إمرأة في هذا العالم دون حاجة لجمعيات لم نرَ منها أي شيء حقيقي وواقعي في الحفاظ على حياة الكثير من النساء اللواتي تجرعن آلام الذكورية الفارغة.