2024-11-26 - الثلاثاء
00:00:00

آراء و مقالات

الَى صَدِيقٍ اسميته صَدِيقِي التَّائِه . .

{clean_title}
صوت عمان :  

أَنْتَ مِنْ غَنَّت لَه فَيْرُوز " حَبْسِي أَنْتَ أَنْتَ حَبْسِي وحريتي انت" أَنْت الشَّيْء واللآشيء أَنْت اشيائي الْمُضَادَّة أَنْت السَّرَاب وَالْيَقِين معاً . . . 
 
اعْلَمْ أَنَّ قلمك لَا يَكْتُبُ لِي أَوْ لَرُبَّمَا لِي . . لَا يَهُمَّ مَا يهمني هُنَا حروفي الَّتِي لطالما قَرَأْتهَا عَيْنَاك أَصْبَحْت لُغَة جَدِيدَة مُقَدَّسَة لَا يَعْرِفُهَا أَحَدٌ سوانا . . . 
 
حسناً سارِد الْآنَ عَلَى أَنَّنِي الْمَقْصُودَةُ فِي هَذَا الْمَنْشُور . . لَا دَاعِيَ لِأَنّ تَحَوَّل نظرتك التشاؤمية إلَى أَيِّ شَيْءٍ أَوْ أَنَّ تَكُونَ مستغرباً حَتَّى . . لِأَنَّك الْغَرَابَة بِحَدّ ذَاتِهَا . . أَنْت فَلَمِّيٌّ الْمُفَضَّل . . وَقِصَّة اقْرَأْهَا قَبْلَ النَّوْمِ وَأَنَا اتأمل صورك . . أَنْت قصيدتي الَّتِي آلَى الْآنَ لَا أَعْرِفُ شاعرها . . أَنْت لوحتي الَّتِي اتأمل تَفَاصِيلِهَا . . أَنْت مسرحيتي الَّتِي كَتَبَ فِيهَا السيناريو عَلَى شَكْلِ أَجْمَل بِكَثِيرٍ مِنْ أَيِّ مَسْرَحِيَّة . . 
 
أَمَّا بِالنِّسْبَةِ لِكِتَابِك حسناً اقْرَأْه بِصَوْتِك عَلَى مسامعي سأصغي إلَيْك بِكُلّ حواسي وَأَنْتَ تَقْرَأُ . . إنْ أَحْبَبْت الْكِتَاب وَلَن يَكْفِيك عمراً لِقِرَاءَتِه لَا امانع أَنْ تَأْخُذَ عُمْرِي لِيَأْخُذ مِنْك بَدَل الْعُمْر عِمْرَانُ حَتَّى وَإِنْ نَسِيَتْ الْبِدَايَة وَالْقِصَّة وَالْأَسْمَاء والشخصيات سأسرد عَلَيْك مَا قَرَأْتُ عَلَى مسامعي لَأَجِد نَفْسِي أَرْوِي لَك كَم شَعْرَةٍ سَوْدَاءَ وَأُخْرَى بَيْضَاءَ فِي رَأْسَك . . كَمْ هُوَ جَمِيلٌ لَوْن عَيْنَاك . . كَم خَطّ تَجَاعِيد يَظْهَر تَحْت عَيْنَاك حِين تبتسم سأروي كُلّ تفاصيلك كحكاية سَتَكُون أَنْت الْبِدَايَة وَالْقِصَّة وَالِاسْم والشخصية . . . 
 
أَفْهَم مزاجك غَضَبِك فرحك لُمْعَة عيونك فِي انْتِظَارُك شَيْءٌ مَا خيباتك طموحاتك أَحْفَظ تفاصيلك عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ حَتَّى إنِّي أَمْيَز مارْكَة جاكيت بَدَلَه تَلْبَسُهَا لتجعل مِنْهَا قِطْعَةً نَادِرَةٌ لَا مَثِيلَ لَهَا ، سِيجَارَة نَفَخْت دُخَانُهَا لتجعل مِنْهَا قِطْعَةً أثَرِيَّة تَسَجَّلَ فِي التَّارِيخِ . . 
 
صديقي الْعَزِيز " أَوَدّ تذكيرك إِنَّك صَاحِبِي وشخصي المُفضل الثَّابِت بِقَلْبِي دائمًا وأبدًا . " 
 
حَتَّى وَلَوْ كُنْت مُتَشائِم تَائِه مشتت أَنَا مَعَك فِي أَسْوَأ حالاتك قَبْل أَفْضَلُهَا . . . 
 
صَدَقَنِي لَن أَتَرَدَّد لِثَانِيَة أَن انْتَزَع قَلْبِي كَمَا ينتزع الْجَنِينِ مِنْ رَحِمَ أُمِّه واغلفه لَكَ هَدِيَّةً . . فَإِنَّكَ يَا عَزِيزِي رَائِع إلَى الْحَدِّ الَّذِي يَجْعَلَنِي أَنْطَق بِـ وااااو دُونَ أَنْ اقْصِد أَنْت رَائِع حَدّ الدَّهْشَة . . .