أكتب اليوم هذه الكلمات المليئة بحزن شديد وبقلم أرهقته الدموع كم أصبنا بخيبة مساء البارحة وصباح اليوم وكم من الحزن احتل قلوبنا جميعاً.
من المحزن أن أقول بأن هؤلاء الأبطال تم القبض عليهم من قبل المتوحشين فاقدين الضمير.
كم تصيبني خيبة كل ما أتذكر ما حل بهم وكم من الفخر أشعر به كل ما أتذكر بأن ما فعلوه ليس بشيء عادي.
أنني أكتب بصمت لا أعرف ما أكتبه ولكن كل ما أعرفه أن هناك شيء ما بداخلي يجب أن أتكلم عنه بصوت يرتجف من الحزن وبقلم يعجز عن ما يكتبه.
نعم أن قلبي ينزف وجعاً ولكن هذا ما حل بهم. لا أجيد ما أفعله ولكنني أشعر بسعادة حين أكتب لهؤلاء الرجال الصقور الشامخين.
بينما كنت أقلب صفحات الأنستقرام نشرت إحداهم منشورا كان يتداول فيه بأن نصرتهم ملعقة وخانتهم اللقمة.
أحتل بداخلي مشاعر عاجزة عن تعبيرها ولكن يكفيني بأن أقول مثل الذي باع بلاده وخان وطنه مثل الذي سرق من بيت أبيه ليطعم اللصوص فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه.
بالرغم ما قرأتوه قبل هذا السطر كانت كلمات مليئة بالحزن فيها خيبة أمل وكسرت خاطر.
أما الآن فأنا سأتحدث بأسمي وأسم كل أردني وفلسطيني بأنكم ليس مجرد مواطنون يدافعون عن أرضهم بل أنتم أبطال شامخون وبداخلكم أرواح تستحق أن تكون غنية بالحرية.
وأنتم فعلا حققتم المعنى الحقيقي لعبارة إذا كان الزمان ضدي فأنا فلسطيني أحب التحدي.
وأخيرا أقول بأن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت وأن هذه الأوراق ليست أخر ما سطرت ولم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفا حرفا وأكتوى بنارها ألما.