ومع فجر المئوية الثانية للمملكة الأردنية الهاشمية، وبالرغم من التحديات والصعاب التي واجهت المملكة في المئوية الأولى ، استطاع الأردن من بناء مسيرة عريقة مليئة بالانجازات ، والتي بدأنا بها منذ سنوات طويلة واستمرت في النجاح والازدهار إلى يومنا هذا...
وها نحن نبدأ مسيرة جديدة في الإصلاح بمختلف جوانبه ،والذي تمحور ذلك في انشاء اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، على أمل الخروج بمصفوفة جديدة للحياة السياسية وتكون انطلاقة قوية لغدِ مشرق قوي، في مواجهة الملفات والتحديات القائمة، وايجاد الحلول في ظل الظروف الصعبة.
جلالة الملك رسم الملامح والخطوط الأولية، لمساندة اللجنة في بناء فكر المرحلة القادمة بحنكة وذكاء ، إلى جانب العمل وفق منهجية واضحة المعالم في العديد من الملفات، فالتوجيهات الملكية كانت واضحة كوضوح الشمس، بضرورة ايجاد الحلول الواقعية في التعامل مع الملفات والتحديات القائمة، واتخاذ الإجراءات المناسبة، وذلك يصب بهدف إدارة المرحلة القادمة والتي تعتبر من أصعب المراحل التي تأتي على تاريخ الأردن، إلا أننا في وطننا الحبيب وبجهود ورؤى جلالة الملك، كنّا ولا نزال قادرين على مواجهات التحديات.
التوجيهات الملكية كانت مخطوطة بنقاط مهمة ،والشارع الأردني يأمل بأن نخلق هالة جديدة ، أساسها الثقة مع المواطنين، والارتقاء بمنظومة العمل السياسي والاقتصاد الوطني ، وأن ينال حجم التطلعات ،ويسطّر الرؤى والتوجيهات الملكية.
روزنامة الرفاعي مليئة ومثقلة بالملفات الهامة، إلا أن اللجنة بعدد أعضائها الذين نجل لهم الاحترام والتقدير، تسعى إلى التقاط التوجيهات والعمل على المنهج المحدد وببرامج واضحة ومحددة.
الحديث يطول، إلا أن الأمل بأن يتم ايجاد نهج قوي قادر على مواجهة التحديات وتحقيق الانجازات، والارتقاء بالمنظومة السياسية في الأردن.