وجّه النائب أحمد الهميسات انتقادات حادّة لمناقشات تقرير ديوان المحاسبة، معتبرًا أنها «لا تُسمن ولا تُغني من جوع»، وأنها تحوّلت إلى هدر للوقت دون نتائج عملية.
وخلال مناقشة التقرير تحت القبة، اليوم الأربعاء، قال الهميسات إن المال العام استُبيح دون رقيب أو حسيب، مشيرًا إلى أن بعض المسؤولين باتوا يتصرفون به ويرتكبون المخالفات وهم على يقين بعدم وجود عقوبة، مضيفًا: «من أمن العقاب أساء الأدب».
وتساءل الهميسات عن جدوى الحديث المتكرر عن الهدر، في ظل سحب ديوان المحاسبة لمندوبيه من الوزارات والدوائر الحكومية، معتبرًا أن الاكتفاء بالرقابة عبر وحدات داخلية تابعة للوزارة نفسها يضعف الدور الرقابي الحقيقي ويُفرغه من مضمونه.
وأكد أن تعزيز استقلالية الرقابة وتفعيل المساءلة هما المدخل الأساس لحماية المال العام، داعيًا إلى الانتقال من نقاشات شكلية إلى إجراءات واضحة تُفضي إلى محاسبة فعلية.