أثار رجل صيني موجة استهجان وسخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن لجأ إلى القضاء مطالبًا باسترداد الأموال التي أنفقها على خطيبته السابقة، مبررًا دعواه بما وصفه بـ«إفراطها في الأكل»، في قضية تحولت إلى حديث الرأي العام.
وانتشرت جلسة المحكمة التي جمعت الطرفين بشكل واسع عبر المنصات الرقمية، بعد نشر تفاصيلها في التاسع من الشهر الجاري في الصين، وسط تفاعل كبير وتعليقات متباينة بين منتقدين ومتعاطفين.
تفاصيل الدعوى: مهر ومصروفات شخصية
وبحسب ما نقلته زونغلان نيوز، تقدم الرجل، الذي يُشار إلى اسمه الأخير بـ«هي»، بدعوى قضائية ضد خطيبته السابقة «وانغ»، مطالبًا باسترداد 20 ألف يوان (نحو 2800 دولار أميركي)، وهي قيمة الدفعة الأولى من المهر التي دفعتها عائلته لعائلة الفتاة.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ طالب أيضًا بإعادة 30 ألف يوان إضافية (حوالي 4200 دولار)، قال إنه أنفقها عليها خلال فترة الخطوبة، وشملت مشتريات شخصية مثل جوارب سوداء وملابس داخلية.
من الخطوبة إلى الخلاف
وينحدر الطرفان من القرية نفسها في مقاطعة هيلونغجيانغ شمال شرقي الصين، حيث تعارفا عبر خاطبة وانتهت العلاقة بالخطوبة. وبعدها انتقلا إلى مقاطعة خبي، حيث عملا معًا في إدارة مطعم تملكه عائلة «هي».
وأشارت الوقائع إلى أن «وانغ» ساعدت في إدارة المطعم لمدة ستة أشهر، إلا أن الخلافات بدأت تتصاعد لاحقًا، إذ قال «هي» إنه لم يعد راضيًا عن أدائها، معتبرًا أنها «تعمل فقط في الأعمال السهلة».
«ما نبيعه لم يكن يكفيها»
وفي تصريح تلفزيوني أثار موجة من الجدل، قال الرجل: «كانت تأكل المالاتانغ الذي نبيعه يوميًا… ما نبيعه لم يكن يكفيها»، مضيفًا أن عائلته لم تعد راضية عنها، لاعتقادهم بأنها «تغيرت» بعد الخطوبة.
وقدّم «هي» للمحكمة قائمة تفصيلية بالمشتريات التي قال إنه أنفقها على خطيبته السابقة، في محاولة لتعزيز موقفه القانوني.
حكم المحكمة: نصف المهر فقط
وبعد النظر في الدعوى، رفضت المحكمة طلب استرداد مبلغ 30 ألف يوان، معتبرة أن هذه الأموال أُنفقت على أغراض شخصية ذات قيمة معنوية للطرفين ولا تُعد دينًا قابلًا للاسترداد.
أما فيما يتعلق بالمهر المدفوع مسبقًا، فقد قضت المحكمة بإعادة نصف المبلغ فقط، وهو الحكم الذي قبله الطرفان، لتنتهي القضية قانونيًا، فيما استمرت أصداؤها اجتماعيًا على نطاق واسع.