2025-12-05 - الجمعة
00:00:00

عربي و دولي

قصف الدوحة يكشف زيف السلام ويعرّي إسرائيل

{clean_title}
صوت عمان :  


جميلة منصور 

في خطوة غير مسبوقة نفذت إسرائيل مساء الثلاثاء (9 ايلول 2025) ضربة جوية على مقر سكني في العاصمة القطرية الدوحة، اذ كان يستضيف وفد حركة حماس المفاوض ورغم فشل محاولة الاغتيال المباشرة، إلا أن القصف أسفر عن استشهاد عدد من كوادر الحركة وعنصر من قوة الأمن الداخلي القطري (لخويا) الأمر الذي فتح الباب أمام موجة إدانات واسعة وأسئلة عميقة حول مستقبل الوساطة القطرية وجهود وقف إطلاق النار في غزة,حيث جاء القصف في لحظة سياسية بالغة الحساسية؛ إذ كان وفد حماس يناقش مقترحاً أمريكياً قدّمه الرئيس دونالد ترمب لوقف إطلاق النار ،وهنا لا يمكن فصل التوقيت عن الرسالة: فالاستهداف بدا وكأنه إعلان صريح بأن حكومة نتنياهو لا ترغب في أي تسوية، بل تسعى لإجهاض المساعي الدولية قبل أن ترى النور.

وبالنظر إلى طبيعة الضربة ومكانها، يرى مراقبون أن إسرائيل لم تكتفِ بضرب الوفد الفلسطيني، بل بعثت برسائل متعددة الاتجاهات:
•إلى المفاوضات: محاولة نسفها من جذورها عبر قتل من يحملون أوراقها.
•إلى قطر: إحراجها كوسيط وإظهار حدود قدرتها على لعب دور محايد.
•إلى الولايات المتحدة: إبلاغها عملياً أن الضغوط السياسية لن تغيّر حسابات إسرائيل الأمنية.
وبهذا، تحوّل القصف من مجرد عملية عسكرية إلى معركة رسائل سياسية متشابكة.

الأخطر في المشهد أن الاستهداف وسّع الصراع جغرافيا ليشمل عاصمة خليجية مستقلة وذات سيادة وبذلك، انتقلت المواجهة من كونها نزاعاً فلسطينياً – إسرائيلياً إلى قضية تمس أمن المنطقة بأسرها, وهنا يبرز السؤال: إن كانت الدوحة غير مستثناة، فأي عاصمة عربية أخرى قد تكون على القائمة؟

ردود الفعل جاءت متسارعة؛ فوزارة الخارجية القطرية وصفت الضربة بأنها "عدوان غادر وانتهاك صارخ للسيادة”، بينما انضمت دول عربية عدة – بينها الأردن السعودية، مصر – إلى دائرة الإدانة، أما الأمم المتحدة فأكدت أن ما جرى يشكل "سابقة خطيرة” تمس استقرار المنطقة، في المقابل أثار تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن "الحادث المؤسف قد يكون فرصة للسلام” حالة استهجان اعتبرها محللون محاولة لتخفيف الضغط عن إسرائيل.

ورغم الطابع الدموي للهجوم إلا أن نتائجه السياسية جاءت عكسية على إسرائيل فقد منحت الضربة حماس زخماً غير متوقع، فالحركة التي كانت تواجه مأزقاً في التعامل مع مقترح ترامب أصبحت اليوم ضحية عدوان مباشر، كما أن استهداف قادتها في الخارج قوّض السردية الإسرائيلية التي وصفتهم بأنهم "يعيشون في فنادق الدوحة” وأعاد ربطهم بمصير الشعب الفلسطيني تحت القصف.

و من الواضح أن إسرائيل لم تنجح في اغتيال الوفد، لكنها نجحت في فتح جبهة جديدة بالمنطقة واضعة الدوحة – ومن خلفها الخليج – على خط النار وهكذا، تحوّل الهجوم من مجرد عملية عسكرية إلى نقطة انعطاف إقليمية قد تغيّر شكل الصراع وتعيد رسم قواعد اللعبة في الشرق الأوسط.
مديرية الأمن العام تطلق خدمة "التدقيق الأمني للمركبات" عبر الرقم "117111" شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة حجازي: مكافحة الفساد استردت نحو 100 مليون دينار غارة سعودية تستهدف قوات حكومية في اليمن كأس العرب: الفدائي يفرض التعادل على تونس الاردن .. موظف في التربية يختلس آلاف الدنانير من أموال مخصّصة لطلبة سوريين في التسعيرة المسائية: ارتفاع طفيف على أسعار الذهب في الاردن كأس العرب: سورية تفرض التعادل على قطر الفيصلي يحافظ على صدارة الدرع بثلاثية في شباك الرمثا الحكومة: تركيب كاميرات لمراقبة المتسولين طقس متقلب في الأردن: أجواء لطيفة اليوم وتحذيرات من أمطار غزيرة وسيول السبت وفيات يوم الجمعة 5-12-2025 في الأردن النشامى ينتظرون قرعة المونديال… من ستكون أولى خصوم الأردن؟ أطعمة قد تدمّر مفاصلك بصمت… خبراء يحددون أسباب النقرس "داء الملوك" نحو 160 ألف متقاعد تحت خط الـ300 دينار… دعوة لإصلاح عاجل يعيد الاعتبار لرواتب الضمان الكيتو تحت المجهر: خسارة وزن مؤقتة مقابل مخاطر صحية دائمة بعد أول لقمة حلوى… ماذا يحدث لأسنانك؟ خطأ يومي يُدمّر الأسنان بصمت! كيف يؤدي الضغط النفسي والتوتر إلى تساقط الشعر؟ الأمن العام يطلق خدمة التدقيق الأمني على المركبات عبر الرقم المجاني 117111