أكد الدكتور سلامة البلوي، والد الطبيب الأردني عبد الله سلامة البلوي، أن السلطات الإسرائيلية تمارس الإخفاء القسري بحق نجله، الذي تم اعتقاله في 19 ديسمبر الجاري عند معبر اللنبي (جسر الملك حسين)، أثناء توجهه ضمن حملة طبية إغاثية إلى قطاع غزة، رغم استكماله كافة الموافقات الرسمية من الجهات الأردنية والإسرائيلية.
وأوضح البلوي أن نجله عبد الله، البالغ من العمر 38 عاماً، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال، كان جزءاً من وفد طبي عالمي مكلف بإجراء عمليات جراحية لجرحى العدوان الإسرائيلي في غزة.
وأضاف أن الجانب الإسرائيلي أبلغ الوفد المرافق بأنه تم احتجاز عبد الله للتحقيق، ونُقل لاحقاً إلى مركز تحقيق "بتاح تكفا" قرب تل أبيب.
وأشار البلوي إلى أن العائلة لم تتمكن من الحصول على أي معلومات عن ظروف اعتقاله، حيث لم يُسمح لمحاميه أو لممثلي وزارة الخارجية الأردنية بزيارته، مما زاد من قلق العائلة بشأن سلامته.
في المقابل، أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، أيمن الصفدي، أن الوزارة تتابع القضية عبر القنوات الدبلوماسية، وتنتظر توضيحات من الجانب الإسرائيلي بشأن أسباب الاعتقال.
وطالب الدكتور سلامة البلوي الحكومة بالتحرك السريع للإفراج عن نجله، مؤكداً أن عبد الله كان يؤدي مهمة إنسانية لإنقاذ الجرحى في غزة، وأن اعتقاله غير مبرر ويجب إنهاؤه فوراً. كما دعا الحكومة الأردنية إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية على إسرائيل لضمان إطلاق سراحه.