توصلت دراسة إلى أن الأشخاص في المجتمعات ذات المستويات الأدنى ماليا، قد أبلغوا عن درجة من السعادة، مماثلة لتلك الموجودة في الدول الثرية الأعلى في العالم.
وكشفت دراسات عن إمكانية تحقيق مستويات عالية من الرفاهية الذاتية بأقل تكلفة وأقل وجود للمال، مما يشير إلى أن السعادة والرفاهية غير مرتبطة بالنمو الاقتصادي المرتفع.
الأمان أهم من امتلاك الأموال
قال باحثون، إنهم أجروا مقابلات مع مئات الأشخاص، تتراوح أعمارهم بين منتصف العشرينيات وأوائل الخمسينيات، فيما وجدوا، أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الحضرية ويكسبون الكثير من المال أفادوا بمستويات أقل من السعادة، التي يعيشها الأشخاص في مناطق أكثر فقرا وذات دخل أقل.
وأوضحت دراسات أن البلدان الفقيرة كان فيها الناس سعداء، بينما في المناطق الحضرية قد تكون المكاسب المالية ضارة بسعادة الناس، وهذا يدعم مفهوم أن السعادة لا تتعلق بشكل أساسي بالناتج الاقتصادي بل عندما يشعر الناس بالأمان فإنهم يشعرون بالراحة.
علاقة الراتب بالسعادة
بينت دراسات أنه قد لا يكون الأفراد ذوو الرواتب المرتفعة قادرين على الاستمتاع بحياتهم، بسبب الأعمال المجهدة، التي تحتاج وقتا طويلا.
كما كشفت دراسة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية، أن الأشخاص الذين يكسبون المزيد من المال واجهوا مستويات أعلى بكثير من التوتر.
وذكرت دراسة أخرى، أن بعض الأشخاص الذين يعيشون في ظروف سيئة للغاية، يكون لديهم شهور بالسعادة.
الشعور بالراحة عند الريفيين
بينت دراسة أن الأشخاص الذين يعيشون في المجتمعات الريفية، تتم تلبية احتياجاتهم الأساسية بسهولة، بينما كان الشيء الرئيسي الذي يمتلكونه هو الاستمتاع بالطبيعة.
الجهد الكبير في البحث عن المال مؤذي للسعادة
وتكشف بيانات لدراسات أجراها باحثون، أن المال في حد ذاته لا يضر، بينما الذي يضر هو التضحية من أجل المال، مما يؤدي إلى تقليل الاهتمام بالعائلة والأصدقاء والمجتمع والتمتع بالطبيعة.
وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص لا يحتاجون إلى الكثير من الأموال لكي يكونوا سعداء، بينما تكمن الحاجة فقط إلى أشخاص يضحكون ويلعبون ويمرحون