نصح خبير بريطاني باستخدام مقياس "مسافة أنفاس الثوم" لمعرفة ما إذا كنا معرضين لخطر الإصابة بفيروس كورونا.
وحذر الدكتور جوليان تانغ، عالم الفيروسات بجامعة ليستر، الناس من الوقوف بالقرب من الآخرين بما يكفي لالتقاط الفيروس إذا استطاعوا شم أنفاس بعضهم البعض. وقال لشبكة سكاي نيوز "الطريقة التي ينتقل بها هذا الفيروس هي في الحقيقة من خلال مسافة المحادثة التي تكون في حدود متر واحد".
وأضاف تانغ "عندما تتحدث إلى صديق أو تشارك معه نفس الهواء، فإننا نسمي ذلك مسافة تنفس الثوم. لذا، إذا استطعت شم رائحة فم صديقك، فأنت تستنشق بعضًا من هذا الهواء بالإضافة إلى أي فيروس يحمله".
وفي بداية الوباء، اعتقد الخبراء أن خطر الإصابة بالعدوى كان أساسًا من لمس الأسطح الملوثة مثل مقبض الأبواب وأجهزة الصراف الآلي ومضخات البنزين، لكن الأدلة تشير الآن إلى أن فيروس كورونا ينتقل بشكل أساسي عبر الهواء، حيث يطلق المرضى المصابون جزيئات معدية عندما يسعلون أو يعطسون أو يتحدثون أو يتنفسون.
واقترح بعض الخبراء أيضًا أن الهباء الجوي - الجسيمات الأخف التي يتم إطلاقها عند التنفس وعندما يتحدث شخص ما - هي المحرك الرئيسي لانتشار المرض. ولهذا السبب ينصح العلماء بأن أقنعة الوجه ضرورية لمنع انتشار الجزيئات، مما يعني أن القليل منها يتم وضعه في الغلاف الجوي ليسبب العدوى. ويضيف الخبراء أن التهوية هي المفتاح في الداخل للحفاظ على دوران الهواء النقي وضمان عدم تراكم هذه القطرات.
وحذر البروفيسور تريش جرينهالغ، خبير الرعاية الأولية في جامعة أكسفورد، في ديسمبر (كانون الأول) من أنه يجب ارتداء أقنعة الوجه عندما يكون الناس متقاربين. وأضاف "بالإضافة إلى الهواء المشترك وهو خطر داخلي في الغالب، هناك أيضًا مشكلة الوقوع في التدفق المباشر لسحابة غاز الزفير عندما يسعل شخص ما أو يتحدث أو يعطس أو يتنفس فقط".
وإذا كنت قريبًا بما يكفي لتشعر بأنفاس الآخرين الدافئة أو تشم رائحة فمهم الكريهة، فربما تحتاج إلى كمامة حتى في الهواء الطلق، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.