لا تقتصر تداعيات التلوث الخطيرة على البيئة فحسب، ولكنها تهدد حياة الرجال والنساء الجنسية وفقا لكتاب جديد من تأليف عالمة في الأوبئة البيئية.
ووفق كتاب "العد التنازلي" لعالمة الأوبئة البيئية الدكتورة شانا سوان، فإن المواد الكيميائية الصناعية الموجودة في العشرات من المنتجات المنزلية تؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال، وصغر حجم الخصيتين.
وحسبما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن سوان، فإن المواد الكيميائية الموجودة في "الفثالات"، والتي تستخدم في صناعة البلاستيك، تخّل بالتوازن الهرموني، وتخفض نسب الإنجاب.وأشارت سوان، أستاذة الطب البيئي والصحة العامة في كلية "ماونت سيناي" للطب في نيويورك، والتي قضت ما يقرب من 25 عاما في دراسة تأثير التلوث على صحة الإنسان، إلى أن التلوث يؤثر على النساء أيضا، حيث يسبب انخفاضا في الرغبة الجنسية لديهن، وتراجعا في الخصوبة.
وأوضحت سوان أن "المواد الكيميائية في بيئتنا، وممارسات نمط حياة غير صحية في عالمنا الحديث، يعطل التوازن الهرموني لدينا، مما يتسبب في درجات مختلفة من (الفوضى الإنجابية)".
وحذرت من "الفثالات" التي تدخل في صناعة الكثير من الأشياء المستخدمة يوميا مثل مستحضرات التجميل ومعاجين الأسنان والمنظفات ولعب الأطفال والعبوات البلاستيكية، وغيرها الكثير من المنتجات، لافتة إلى إمكانية نقل هذه المركبات من الأم الحامل إلى الطفل أيضا.
جدير بالذكر أن دراسة سابقة قامت سوان بتأليفها عام 2017، قد كشفت أن عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال في الغرب انخفض بنسبة 60 في المئة تقريبا بين عامي 1973 و2011.