شهد الأردن خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة من الحوادث المؤلمة التي هزّت وجدان الشارع الأردني، وأثارت حالة من الغضب والاستياء العام، وسط دعوات متصاعدة لتشديد العقوبات وتعزيز الأمن المجتمعي.
طعن مميت في بيادر وادي السير
فجر الخميس، استفاق الأردنيون على وقع جريمة بشعة راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، عبادة العرابي، الذي فارق الحياة متأثرًا بطعنة نافذة في القلب وجهها له أحد أرباب السوابق في منطقة بيادر وادي السير. الجريمة أثارت موجة واسعة من الغضب الشعبي عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب المواطنون بإنزال أشد العقوبات بحق القاتل، ووضع حد لتكرار مشاهد البلطجة في الشارع الأردني.
كارثة صحية في الزرقاء: أربعة ضحايا بسبب الكحول المغشوش
وفي حادثة مأساوية أخرى، فجعت مدينة الزرقاء بوفاة أربعة أشخاص دفعة واحدة، بعد تناولهم كحول الميثيلي القاتل. وأكدت مديرية الأمن العام أن تقارير الطب الشرعي أظهرت أن السبب الرئيسي للوفاة يعود إلى التسمم الحاد الناتج عن شرب مادة الميثانول، في ما يُعتقد أنها كحول مغشوشة، الأمر الذي يفتح الباب مجددًا حول ظاهرة تداول المواد الكحولية غير المشروعة وخطورتها القاتلة.
مشاجرة وطعن في الزرقاء
ولم تمر ساعات على الحادثة حتى سُجلت جريمة طعن جديدة، حيث أُصيب شاب بجروح خطيرة إثر مشاجرة وقعت في حي معصوم بمدينة الزرقاء مساء اليوم. الأجهزة الأمنية تحركت فورًا إلى الموقع وتمكنت من إلقاء القبض على الجاني، وتحويله للتحقيق لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
وفاة مأساوية في طبربور
وفي عمان، وتحديدًا في منطقة طبربور، لقي شاب يبلغ من العمر 17 عامًا مصرعه بعد سقوطه عن سطح منزله، في حادثة تراجيدية لا تزال تفاصيلها قيد المتابعة من قبل الجهات المختصة.
دعوات للمحاسبة والحزم
هذه الحوادث المتتالية أعادت إلى الواجهة تساؤلات الشارع الأردني حول مسببات الانفلاتات الفردية، والضرورة الملحة لفرض سيادة القانون، وتكثيف الحملات الأمنية، فضلًا عن التوعية المجتمعية ودعم الأسر في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي قد تكون أحد العوامل المغذية لهذه الظواهر