2025-04-25 - الجمعة
00:00:00

آراء و مقالات

في بلدنا، لوحتان ناطقتان باسم النخب

{clean_title}
صوت عمان :  

تحتاج الدولة، أية دولة، في لحظة ما من مراحلها المفصلية الى «نخبها» ورموزها الوطنية، لكي يساهموا في ضبط ايقاع ما يجري من سجالات، او في اقناع الناس بما لديهم من تصورات، او في «الانتصار» لمنطق الدولة اذا ما تعرض لتشويه من هنا، او تجريح من هناك.

في بلدنا، الكل ( أقصد النخب التي تتحدث باسم الناس) ينتقد الكل، الكل لا يصدق الكل، لا أحد يعترف بمسؤوليته عن أخطائه، حالة الانتقاد، وغياب الثقة، لا تعبر عن حيوية النخب السياسية، ولا تعكس ما يفترض أن يتمتع به المجتمع من عافية، على العكس تماما.

في بلدنا، تتصارع بعض النخب على الخيبات، لا على الإنجازات، وتوجه سهام انتقاداتها للأردنيين، باعتبارهم السبب لكل ما أصابنا من فشل، وتدافع عن أخطائها وتبررها ما دامت قيد الموقع العام او الوظيفة، ثم تنقلب على المشهد، وتنضم لصفوف المعارضة المؤقتة، بانتظار «تكريمها» بموقع آخر، فإذا تأخر أو فات الأوان، باشرت إطلاق النار بكل اتجاه.

في بلدنا، لوحتان ناطقتان باسم النخب التي نزلت «بالبرشوت»، الأولى: لوحة» الفهلوة» التي تمتزج فيها خطوط الشطارة مع الخفّة والتذاكي، ورشّة ألوان من الفساد وأخرى من التدين المغشوش، وثالثة من الوطنية «البرتقالية»، الثانية : لوحة «الطرشان» التي تعكس مشهد من تكلموا بالقضية وسط ضجيج الصراخ، لا أحد يسمع الآخر، ولا يريد أن يسمعه، استغرقوا جميعا في دوامة «الطرشنة» والشك والاتهام، واختصروا الأزمة بانتصار من على من، وكأنهم لا يسمعون إلا أصواتهم، فيما أصوات الناس وقضاياهم لا علاقة لهم بها.

يشعر الأردنيون «باليتم»، حين يستعرضون وجوه بعض النخب التي يفترض أنها تمثلهم، أو تتحدث باسمهم، تذهب ذاكرتهم بعيدا لتستدعي «رجالات الدولة» الذين تركوا بصماتهم في وجدانهم، يراودهم سؤال واحد: هل عقمت أرحام الأردنيات عن ولادة رجالات دولة بحجم هموم الأردنيين وطموحاتهم، أو بحجم الدولة التي بناها آباؤهم وأجدادهم، أم أن ثمة إجهاضا متعمدا جرى لكي لا يخرج هؤلاء للحياة، ثم يملأ فراغهم آخرون من طينة مختلفة؟

ما لم تستعد الدولة والمجتمع معا عافيتهما الوطنية، وتتحرك عجلة السياسة على سكتها الطبيعية، بلا مطبات ولا مصدات، سنظل أسرى لعملية تدوير النخب واستبدالها من العلبة ذاتها، كما سنظل محرومين من معارضة وطنية تحظى بثقة الناس وقبولهم، مصلحة الدولة أن يكون لها «رجالاتها»، لا يهم أين مواقعهم، في إدارة الشأن العام أم المعارضة، المهم أن يمثلوا قيم الدولة ومصالحها، وأن يتحركوا وفق هموم الناس وقضاياهم، أن يكون الأردن قضيتهم الأولى، والأردنيون بوصلتهم الوحيدة.


وزارة الأشغال تفتح باب التعيين لحملة الثانوية فما دون (رابط) الحاجة "ناهدة سليمان سليم الحطاب" (أم طارق العواملة) في ذمة الله رسمياً .. حسين عموتة مدرباً للعراق بدء انتخابات نقابة الصحفيين اليوم أجواء ربيعية في أغلب المناطق خلال عطلة نهاية الأسبوع بتوجيهات ملكية.. القوات المسلحة ترسل طائرة إخلاء طبي إلى السعودية وفيات اليوم الجمعة 25-4-2025: وزارة الأشغال تفتح باب التعيين لحملة الثانوية فما دون (رابط) السعودية تُحدد ضوابط دخول مكة لموسم حج 2025.. عقوبات مشددة للمخالفين الخالدي يهنئ مشير قطيفان المخرج بشار السليحات يكتب .. من الجوهري إلى عموتة.. النشامى بين الوفاء والطموح العميد الركن المتقاعد د. أحمد كريم الهبارنة الدعجة: خبرة ميدانية وعلمية في خدمة الوطن والتحليل الاستراتيجي المكتب الإعلامي بغزة: القطاع على شفا الموت الجماعي واتساع المجاعة إغلاق صناديق الاقتراع في انتخابات نقابة الصحفيين مهم للأردنيين: ارتدوا المعاطف الليلة المومني نقيباً للصحفيين الأردنيين (صورة) الملك يغادر أرض الوطن للمشاركة بمراسم جنازة البابا فرنسيس غدا السبت عوني الداؤود نائباً لنقيب الصحفيين الفائزون بعضوية مجلس نقابة الصحفيين (أسماء)