2025-04-22 - الثلاثاء
24/10/1446هـ
6:35:46 am

آراء و مقالات

في بلدنا، لوحتان ناطقتان باسم النخب

{clean_title}
صوت عمان :  

تحتاج الدولة، أية دولة، في لحظة ما من مراحلها المفصلية الى «نخبها» ورموزها الوطنية، لكي يساهموا في ضبط ايقاع ما يجري من سجالات، او في اقناع الناس بما لديهم من تصورات، او في «الانتصار» لمنطق الدولة اذا ما تعرض لتشويه من هنا، او تجريح من هناك.

في بلدنا، الكل ( أقصد النخب التي تتحدث باسم الناس) ينتقد الكل، الكل لا يصدق الكل، لا أحد يعترف بمسؤوليته عن أخطائه، حالة الانتقاد، وغياب الثقة، لا تعبر عن حيوية النخب السياسية، ولا تعكس ما يفترض أن يتمتع به المجتمع من عافية، على العكس تماما.

في بلدنا، تتصارع بعض النخب على الخيبات، لا على الإنجازات، وتوجه سهام انتقاداتها للأردنيين، باعتبارهم السبب لكل ما أصابنا من فشل، وتدافع عن أخطائها وتبررها ما دامت قيد الموقع العام او الوظيفة، ثم تنقلب على المشهد، وتنضم لصفوف المعارضة المؤقتة، بانتظار «تكريمها» بموقع آخر، فإذا تأخر أو فات الأوان، باشرت إطلاق النار بكل اتجاه.

في بلدنا، لوحتان ناطقتان باسم النخب التي نزلت «بالبرشوت»، الأولى: لوحة» الفهلوة» التي تمتزج فيها خطوط الشطارة مع الخفّة والتذاكي، ورشّة ألوان من الفساد وأخرى من التدين المغشوش، وثالثة من الوطنية «البرتقالية»، الثانية : لوحة «الطرشان» التي تعكس مشهد من تكلموا بالقضية وسط ضجيج الصراخ، لا أحد يسمع الآخر، ولا يريد أن يسمعه، استغرقوا جميعا في دوامة «الطرشنة» والشك والاتهام، واختصروا الأزمة بانتصار من على من، وكأنهم لا يسمعون إلا أصواتهم، فيما أصوات الناس وقضاياهم لا علاقة لهم بها.

يشعر الأردنيون «باليتم»، حين يستعرضون وجوه بعض النخب التي يفترض أنها تمثلهم، أو تتحدث باسمهم، تذهب ذاكرتهم بعيدا لتستدعي «رجالات الدولة» الذين تركوا بصماتهم في وجدانهم، يراودهم سؤال واحد: هل عقمت أرحام الأردنيات عن ولادة رجالات دولة بحجم هموم الأردنيين وطموحاتهم، أو بحجم الدولة التي بناها آباؤهم وأجدادهم، أم أن ثمة إجهاضا متعمدا جرى لكي لا يخرج هؤلاء للحياة، ثم يملأ فراغهم آخرون من طينة مختلفة؟

ما لم تستعد الدولة والمجتمع معا عافيتهما الوطنية، وتتحرك عجلة السياسة على سكتها الطبيعية، بلا مطبات ولا مصدات، سنظل أسرى لعملية تدوير النخب واستبدالها من العلبة ذاتها، كما سنظل محرومين من معارضة وطنية تحظى بثقة الناس وقبولهم، مصلحة الدولة أن يكون لها «رجالاتها»، لا يهم أين مواقعهم، في إدارة الشأن العام أم المعارضة، المهم أن يمثلوا قيم الدولة ومصالحها، وأن يتحركوا وفق هموم الناس وقضاياهم، أن يكون الأردن قضيتهم الأولى، والأردنيون بوصلتهم الوحيدة.


جائزة جديدة تضاف لحصيلة طلبة العلوم الطبية المساندة في عمان الاهلية التربية تكرم الطالب السعافنة من مدارس الجامعة الأولى على بحثه العلمي الدولي في فيزياء الجزيئات مشاركة عمان الاهلية بحفل تخريج الفوج الثاني من برنامج "نشامى" جامعة البترا تقيم يومًا طبيًّا مجانيًا في مدرسة البنيات الأساسية بالتعاون مع مركز صحي البنيات غموض يكتنف خطابات محسوبين على الإخوان في البرلمان بشأن الخلية الأمنية: غياب إدانة صريحة يثير التساؤلات الملك يعزي العالم المسيحي بوفاة البابا فرنسيس افتتاح مجمّع "نور البلد مول" في قلب العاصمة بمشاركة نخبة من الشخصيات الاقتصادية والاستثمارية تصدير "العبور": من قلق الاستنزاف إلى "شريان حياة" لمربي المواشي في الأردن تهنئة زفاف باختصار شديد ..للوطن شوكة تبديدها مستحيل بالتعاون مع مديرية بنك الدم نظم البنك الأردني الكويتي حملة للتبرع بالدم في مبنى الإدارة العامة وفاتان و 20 شخص إثر حادث مروري في محافظة جرش الغزاوي سيبقى أمن وطننا وسيادته فوق كل اعتبار -بالفيديو الجيش: إحباط محاولة تسلل إلى الأردن نواب يطالبون بحل حزب جبهة العمل الإسلامي وتجميد عضوية أعضائه بالمجلس شركة توزيع الكهرباء تعقد اجتماع الهيئة العامة العادي وغير العادي الملك: البابا فرنسيس كرس حياته للعدل والسعي لتحقيق السلام قرار حكومي بتنكيس الأعلام لمدة 3 أيام إعلان بدء تنفيذ مبادرة "سفراء النزاهة في الجامعات" من "العلوم التطبيقيّة"