بدأ النازحون الفلسطينيون بالعودة إلى شمال قطاع غزة صباح الاثنين، بحسب ما أفاد مسؤول في وزارة الداخلية في غزة فرانس برس، بعد اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل.
وأكد المسؤول "بدء عبور النازحين الفلسطينيين على شارع الرشيد الغربي عبر حاجز نتساريم الغربي الى مدينة غزة وشمال قطاع غزة".
وتوجّه آلاف الفلسطينيين الذي جر بعضهم عربات محمّلة بالأمتعة باتجاه حاجز نتساريم على شارع الرشيد الممتد على طول ساحل غزة، وفقا لصور التقطتها فرانس برس صباح الاثنين.
وأفاد الدفاع المدني في غزة الأحد بأن إسرائيل منعت عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين من العودة من جنوب القطاع إلى شماله عبر المعبر الذي يقسم القطاع إلى قسمين.
بررت إسرائيل القرار بعدم إطلاق سراح الرهينة المدنية أربيل يهود التي اعتبرت الإفراج عنها أولوية، وعدم تقديم حماس قائمة بالرهائن الأحياء منهم والأموات.
وفي منشور على حسابه بمنصة "إكس"، قال الأنصاري إن حركة حماس ستقوم أيضا بتسليم 3 محتجزين إسرائيليين إضافيين السبت، وفقا للاتفاق بالإضافة إلى تقديم معلومات عن عدد المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وتل أبيب.
ويقضي التفاهم وفق المتحدث باسم الخارجية القطرية، بأن تسمح السلطات الإسرائيلية، ابتداء من صباح الاثنين، بعودة المواطنين الفلسطينيين النازحين في قطاع غزة من الجنوب إلى المناطق الشمالية من القطاع كما ستسلم إسرائيل قائمة بأسماء 400 أسير فلسطيني ممن جرى اعتقالهم منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، كل يوم أحد في المرحلة الأولى.
في غضون ذلك قالت حركة حماس، إن وفد الحركة سلم الوسطاء مساء الأحد، المعلومات المطلوبة عن قائمة المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم طوال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وذلك وفق ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار.
وكشفت مصادر فلسطينية، عن أن مقترح زيادة عدد المحتجزين الإسرائيليين المفرج عنهم قبل الجمعة، جاء بقرار من المقاومة في غزة، وليس بسبب أزمة المفاوضات.
كما أشارت المصادر، إلى أن عدد المحتجزين الأحياء في المرحلة الأولى أكبر من المتوقع ويكفي لتبادل لأكثر من 6 أسابيع.
وأوضحت المصادر أن مبادرة المقاومة جاءت لزيادة فرحة الشعب الفلسطيني وعدم حصر العدد المتبقي للتبادل في الأسبوع الأخير كما ينص الاتفاق، ولفتت إلى أن مبادرة المقاومة بزيادة الأسرى المفرج عنهم جاءت تزامنا مع حدوث أزمة عودة النازحين فجاء حلا لها.
وتسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي في نزوح أكثر من 85% من مواطني قطاع غزة أي ما يزيد على 1.93 مليون فلسطيني من أصل 2.2 مليون، من منازلهم بعد تدميرها، كما غادر القطاع قرابة 100 ألف فلسطيني منذ بداية العدوان.
ويعيش قرابة 1.6 مليون من المواطنين القطاع حاليا في مراكز إيواء وخيام تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الآدمية، وسط دمار هائل وغير مسبوق في البنى التحتية وممتلكات الفلسطينيين.
تأكيد إسرائيلي
من جانبه أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن تل أبيب ستسمح بعودة سكان غزة صباح الاثنين، كما أشار بيان مكتب نتنياهو إلى أنه سيتم إطلاق سراح أربيل يهود والجندي عغام بيرغر ومحتجز آخر. كما أكد تسلم إسرائيل من حماس قائمة تتضمن وضع المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى.
وفي السياق نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مسؤول إسرائيلي قوله؛ إن معظم المحتجزين في القائمة التي قدمتها حماس للوسطاء للمرحلة الأولى على قيد الحياة.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن القائمة تتفق مع ما هو معروف في تل أبيب، وأن هناك 18 محتجزا على قيد الحياة إضافة لـ8 جثث.
وفور تلقيهم نبأ السماح بعودتهم إلى شمال غزة أظهرت وسائل إعلام فلسطينية مشاهد فرحة النازحين الذين يتجمعون في شارع الرشيد.
واشترطت إسرائيل أن تفرج المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عن هذه المحتجزة حتى تسمح للغزيين بالعودة من جنوب القطاع إلى شماله عبر محور شارع الرشيد في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وتل أبيب.
واتهم محمد الهندي نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، إسرائيل بمحاولة عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أنه كان يتعين عليها السماح بعودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد.
وفي وقت سابق، قالت صحيفتا "معاريف" و"إسرائيل اليوم" إنه سيتم الإفراج عن المحتجزة أربيل يهود الجمعة المقبل.
وذكرت "معاريف" أن إسرائيل ستفرج في المقابل عن 30 أسيرا فلسطينيا من المحكومين بالمؤبد.
ووفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، كان على جيش الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب من شارع الرشيد في اليوم السابع لتنفيذ الاتفاق، السبت، للسماح بعودة الفلسطينيين إلى مناطقهم في شمال قطاع غزة.
لكن قوات الاحتلال الإسرائيلية لم تنسحب، وتعللت حكومة بنيامين نتنياهو بعدم الإفراج عن تلك المحتجزة التي قالت المقاومة إنها تنوي الإفراج عنها في الدفعة التالية السبت المقبل.
وفي 19 كانون الثاني الحالي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، بمرحلته الأولى التي تمتد 6 أسابيع.
ونُفذت السبت عملية التبادل الثانية ضمن الاتفاق، حيث أفرجت حماس، عن 4 مجندات إسرائيليات وأطلق الاحتلال سراح 200 أسير فلسطيني من المحكومين بالمؤبد والأحكام العالية.
المملكة