في قلب العاصمة، حيث تتقاطع المصالح التجارية مع السياسات فقد حصل أحد المتنفذين في وزارة الزراعة على رخصة تصدير المواشي والتي باعها مباشرة للاجاويد شرواكم ، مما أثار استياء العديد من التجار الذين يعتبرون أن هذه الرخصة يجب أن تُمنح بشكل عادل وشفاف للجميع.
بعد حصوله على الرخصة، اندلعت احتجاجات أمام باب الوزارة، حيث تجمع عدد من التجار والمزارعين للمطالبة بإعادة النظر في آلية توزيع الرخص. وقد أشار المحتجون إلى أنهم يشعرون بأن هناك تمييزًا واضحًا في منح الرخص، وأنه لا ينبغي أن تكون هناك أي عراقيل أمامهم للاستفادة من الفرص المتاحة.
تقول إحدى التجار، التي فضلت عدم ذكر اسمها، "نحن نعمل بجد لتأمين لقمة العيش، ولكن يبدو أن هناك دائماً من يسعى لوضع العراقيل أمامنا. نحن نطالب بالعدالة في توزيع الرخص، وليس من المعقول أن يحصل شخص واحد على كل الامتيازات بينما نبقى نحن في الظل."
في خضم هذه الأحداث، تتزايد المخاوف من أن تكون هناك عراقيل إضافية قد تُفرض على التجار الآخرين، مما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع وزيادة الاحتقان. ويشير بعض المراقبين إلى أن الاحتجاجات قد تكون بداية لمرحلة جديدة من الصراع بين المتنفذين والتجار، حيث يسعى كل طرف لتحقيق مصالحه الخاصة.
من جهة أخرى، تحاول وزارة الزراعة تهدئة الأوضاع من خلال التأكيد على أنها ستعمل على مراجعة آلية توزيع الرخص، وأنها ملتزمة بالشفافية والمساواة بين جميع التجار. لكن يبقى السؤال: هل ستنجح الوزارة في تحقيق ذلك، أم ستظل الأمور كما هي دون تغيير؟
في الوقت الذي يتطلع فيه التجار إلى مستقبل أفضل، يبقى الأمل معقودًا على أن يتمكنوا من الحصول على الفرص التي يستحقونها دون أي عراقيل. إن قضية رخصة تصدير المواشي ليست مجرد مسألة تجارية، بل تعكس أيضًا صراعًا أكبر حول العدالة والشفافية في التعامل مع جميع الفئات في المجتمع.
تبقى الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مصير التجار والمزارعين في الأردن. فهل ستنجح وزارة الزراعة في تحقيق التوازن المطلوب، أم ستظل الأمور تراوح مكانها في ظل وجود المتنفذين؟ الإجابة عن هذا السؤال قد تحدد ملامح المستقبل التجاري للقطاع الزراعي في البلاد.