الزعيم الوطني الكبير ، احد اقطاب واعمدة الأردن خلال تاريخه الحديث والمعاصر، حيث عاصر احداث كبيرة ومؤثره وكان له حضوره القوي فيها،
بدأ الشيخ فيصل حياته السياسية والأجتماعية مبكراً منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي ، فكان ملازماً لوالده الشيخ حمد باشا بن جازي عندما كان نائباً لبدو الجنوب حتى عام 1963 تاريخ وفاة الشيخ حمد، وبعد ذلك بعام بدأ الشيخ فيصل حياته البرلمانية ليستمر فيها حتى عام 1993، وكذلك عضو مجلس الاعيان عام 1997، وخلال هذه الفترة ساهم الشيخ فيصل بن جازي في العديد من القضايا الوطنية التي لا يمكن حصرها، وكان ثقله بارز وواضح ومؤثر فيها نظراً لما يتمتع به من مكانه رفيعة بين قبيلته وعلى مستوى الوطن ، حيث عاصر كامل فترة حكم الملك الحسين ( طيب الله ثراه)، وكانت العلاقة بينهما علاقة اخوية عميقة، واما ثقة الملك الحسين به فلا حدود لها، وكانت اللقاءات والزيارات بينهما مستمرة ودائمة، وبعضها كان لقاءً خاصاً مثل ذلك الذي عُقد في بلدة الرشادية عام 1997 والذي كان (على ما اعتقد)، اخر لقاء خاص للملك حسين مع شخصية وطنية قبل ان يبدأ رحلة العلاج، وتشاء الاقدار ان يتوفيا في السنة ذاتها.
وللشيخ فيصل مكانة طيبة حتى على مستوى الدول العربية المجاورة، ومن الخصال الواضحة في الشيخ فيصل والتي يتفق الجميع عليها هي الحكمة والحلم والنخوة واحترامه وتقديره للجميع صغيراً وكبيراً، ومنذ مطلع حياته تجده حاضراً في خدمة وطنه وقبيلته وأهله ، وقدم الكثير الكثير في هذا المجال
ولأن غبت جسدآ لكن روحك ومثلك ما زالت حاضرة فينا
وحولنا ، فأنت صاحب الومضات المضيئة و ما زال طيب غرسك يشحذ هممنا ، لنستدل به طريق الصواب في حاضر أمرنا و قادم أمورنا ، مصدر الفخر و الذخر في حياتك وفي مماتك.
ألف رحمة و نور عليك( أبا غازي ) وقد تركت إرثنآ عظيما علمتنا حب الوطن والإنتماء اليه ، وتركت ذرية صالحة خلفك هي سيرتك الذاتية... بارك الله فيهم.
لنا في اشقائك وفي ابنائك واحفادك العزوة والعوض فهم على مثلك ودربك سائرون ، وها هو الشيخ { سلطان } يواصل الليل بالنهار لخدمة الوطن والعشيرة دون كلل او ملل حفظه الله ومتعه والجميع بموفور الصحة والعافية !
رحم الله صاحب الذكرى العطرة ، واليه نضرع ان يجازيه بالاحسان احسانا وان يكرم نزله ويحشره مع الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.