في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها الحكومة الأردنية، كان من الضروري اتخاذ قرارات قد تبدو صعبة ولكنها تهدف إلى تحقيق توازن بين مصلحة المواطنين والاقتصاد الوطني. ومن بين هذه القرارات، جاء خيار فرض ضريبة على المركبات الكهربائية، والذي يُعتبر خطوة استراتيجية في ظل الظروف الراهنة.
عندما واجهت الحكومة السابقة خيارات صعبة، كان أمامها خياران رئيسيان: فرض ضريبة على المركبات الكهربائية أو رفع تعرفة الكهرباء. وعلى الرغم من أن كلا الخيارين قد يتسبب في تأثيرات سلبية على بعض الفئات، إلا أن القرار بفرض ضريبة على المركبات الكهربائية يبدو أنه الخيار الأقل ضرراً على المواطنين بشكل عام.
فرض الضريبة على المركبات الكهربائية يمكن أن يسهم في تشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة، مما يعزز من جهود الأردن في الانتقال نحو بيئة أكثر استدامة.
إعادة الهيبة لسوق البنزين والمركبات الهجينة (هايبرد) يعد خطوة إيجابية، حيث يضمن عدم تراجع الطلب على هذه الأنواع من المركبات، مما يساهم في استقرار السوق المحلي.
العديد من الأردنيين الذين يرغبون في اقتناء مركبات كهربائية صغيرة لن يتأثروا بشكل كبير بهذا القرار، بل قد يجدون فيه فرصة لتحسين خياراتهم التنقلية بأسعار معقولة.
على الرغم من الفوائد المحتملة لهذا القرار، يجب على الحكومة أن تكون واعية للتحديات المستقبلية. من المهم أن يتم توجيه العائدات الناتجة عن هذه الضريبة نحو تحسين البنية التحتية للمركبات الكهربائية وتوفير حوافز للمواطنين لدعم الانتقال إلى وسائل النقل الأكثر استدامة.
يمكن القول إن قرار فرض ضريبة على المركبات الكهربائية هو خطوة جريئة تتطلب من الحكومة التواصل الفعال مع المواطنين لشرح دوافع هذا القرار وفوائده المحتملة. فبينما قد يبدو الخيار صعبًا في البداية، إلا أنه قد يكون الطريق نحو تحقيق توازن اقتصادي أكبر وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة .