أعلن رئيس الجامعة الألمانية الأردنية، الدكتور علاء الدين الحلحولي، عن مبادرات كبيرة تهدف إلى تعزيز الاستدامة في الحرم الجامعي، وأشار إلى أن الجامعة اعتمدت الاستدامة كجزء أساسي من عملها خلال السنة ونصف الماضية، مشيرًا إلى تنفيذ عدة مشاريع في هذا السياق.
وأوضح الدكتور الحلحولي أن الجامعة بدأت بتحويل سياراتها إلى سيارات كهربائية، حيث تم تسليم أول سيارتين كهربائيتين قبل ثلاثة أسابيع ، كما شملت جهود الاستدامة تطوير ثقافة المؤسسة لتعزيز الوعي بأهمية العمل على تحقيق الاستدامة بين الطلاب والموظفين.
وأضاف أن الطلاب شكلوا فريقًا وناديًا للاستدامة، ومن ضمن المقترحات التي قدموها كان استخدام السكوترات الكهربائية (E-Scooters) وقد تم التوصل إلى اتفاق مع شركة E-Ride لتكون أول من يدخل السكوترات الكهربائية إلى الحرم الجامعي، مما يتيح استخدامها من قبل الطلاب والموظفين.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن هناك خططًا لاستثمار المزيد في مشاريع الاستدامة، بما في ذلك توفير البنية التحتية اللازمة لاستخدام الدراجات الكهربائية (E-Bikes) ومرافق رياضية أخرى في الجامعة ، وأكد على أن هذه الشراكة مع E-Ride تهدف إلى تحقيق فائدة حقيقية للوطن، مع الأمل في أن تنتقل هذه التجربة إلى باقي الجامعات الأردنية.
تأتي هذه المبادرات ضمن رؤية الجامعة الألمانية الأردنية لتعزيز الاستدامة البيئية وتوفير حلول مبتكرة للمشكلات البيئية المعاصرة.
وفي إطار تعزيز التعاون مع الجامعة الألمانية الأردنية، عبّر الكابتن حسام داود، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة E-Ride، عن سعادته البالغة بهذا الإنجاز المهم وأوضح أن E-Ride متخصصة في تأجير السكوترات والدراجات الكهربائية كوسيلة تنقل وترفيه، معربًا عن فخره بافتتاح مشروع تنقل مستدام داخل حرم الجامعة الألمانية.
وأشار داود إلى أن الجامعة الألمانية الأردنية تعد أول جامعة في الأردن تتبنى هذا المشروع، حيث يتم استخدام السكوترات الكهربائية كوسيلة تنقل داخل الحرم الجامعي ، وأضاف أن الشركة تتشرف بأن تكون جزءًا من رؤية إدارة الجامعة لتعزيز الاستدامة وتوفير حلول نقل صديقة للبيئة.
أكد داود على أهمية حلول التنقل الصغيرة، مثل السكوترات والدراجات الكهربائية، في تحقيق الاستدامة البيئية وبينَ أنها يمكن أن تخدم قطاعي الترفيه والنقل على حد سواء، حيث يمكن استخدامها في الحدائق والمدن الشبابية والرياضية كوسيلة ترفيهية، وفي الجامعات الخاصة والحكومية كوسيلة نقل عملية.
وأشار إلى أن هذه الخطوة ستساعد في بناء ثقافة جديدة بين الشباب، مبرزًا فوائد هذه الوسائل كبدائل للمواصلات التقليدية التي تبعث غازات كربونية كما أن إستخدام المركبات الكهربائية الصغيرة يسهم في تقليل التكلفة وتحسين جودة النقل، مما يعزز من الاستدامة البيئية.
وأكد داود أن الشركة مستعدة لتقديم هذه الخدمات في جميع الجامعات الخاصة والحكومية، معتبرًا هذه الخطوة الأولى لبناء ثقافة جديدة تعتمد على الدراجات والسكوترات الكهربائية، و أن المرحلة الثانية ستشهد تطبيق هذه الوسائل في الشوارع العامة، بعد أن تسمح القوانين بذلك وتحسين البنية التحتية لملائمة مثل هذه المشاريع مع التوسع لباقي المحافظات.
ختامًا، أعرب داود عن تطلعه إلى شراكة ناجحة ومستدامة تسهم في تحسين البيئة وتوفير وسائل نقل مبتكرة وآمنة للطلاب والموظفين في الجامعات الأردنية، مؤكدًا أن هذه المبادرة تمهد الطريق لمزيد من المبادرات البيئية المستدامة في مختلف المؤسسات التعليمية في الأردن.