2024-10-06 - الأحد
00:00:00

قطاع التأمين

"الشرق الأوسط" للتأمين.. شركة محلية بنكهة عالمية وأسباب "موجبة" جعلتها أمان لحملة الوثائق والمساهمين.. وإليكم سر الخلطة

{clean_title}
صوت عمان :  


أحمد الضامن

تعتبر شركة الشرق الأوسط للتأمين، والتي تأسست عام 1962، من الشركات الرائدة في قطاع التأمين، علماً بأن هذه الشركة كانت الحصة الأكبر بها، في يوم من الأيام، مملوكة لشركة تأمين اندثرت وتلاشت.

شركة الشرق الأوسط للتأمين، استطاع مجالس الإدارة المتعاقب عليها بالتكاتف والتعاضد مع الإدارة التنفيذية والموظفين، من بنيان قاعدة صلبة للشركة للاستمرار والانطلاق بها إلى يومنا هذا، وإلى أن وصلنا إلى مجلس الإدارة الحالي والإدارة التنفيذية القائمة، وتظافر جهود موظفي الشركة، الذين استطاعوا من تحقيق نتائج مبهرة خلال عام 2023، وتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات التي تضاف إلى سجلها الحافل الممتد عبر سنوات طويلة.

وبخطى ثابتة نحو التميز في العمل والأداء، وتحقيق الإنجازات، تسعى شركة الشرق الأوسط للتأمين، إلى تحقيق الرؤى الاستثمارية في القطاع التأميني والسير على طرق النجاح الصحيح، وذلك بفضل قوة وإدارة مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية، وكوادرهما من الموظفين والعاملين، فكان هذا التجانس والتناغم بين هذه المكونات، سبباً للوصول إلى القمة، وتحقيق إنجاز أكبر من الإنجاز الذي يسبقه.

ولكل شركة محلية قصة وحكاية نجاح تختلف عن الآخرين، وشركة الشرق الأوسط للتأمين شهدت تطوراً هائلاً، واستطاعت أن تعزز من حضورها ومنافستها في قطاع التأمين، وحملت قصة نجاح وتميز وإبداع، سطّرت بأقلام أردنية وسواعد آمنت بأن الوطن يستحق دائماً الأفضل، بالإضافة إلى أنها أبدعت في وضع مفهوم جديد ورؤية جديدة للتأمين، وتعمل على مواكبة التطوير والتحديث.

ولا بد من التأكيد على أن مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية القائمين على الشركة، عملوا على صقل وتنمية الخبرات العلمية والعملية للموظفين، والسير بها ووضعها بمصاف المجموعة الأولى وذلك حسب تصنيف البنك المركزي لوضع شركات التأمين من حيث هامش الملاءة، وهذا الإنجاز ليس بعبثي وإنما بفضل الإدارة الحكيمة التي استطاعت خلال فترة استلامها زمام الأمور في الشركة من المحافظة على الاستقرار الوظيفي لموظفيها، مما دفع الموظفين إلى بذل قصارى جهدهم للحفاظ على أموال الشركة وتنميتها.

فكانت "الشركة" السفينة التي ترسو بنجاح رغم العواصف والأمواج الهائجة، وذلك بفضل ربانها وطاقمه المميز ونقصد هنا "مجلس الإدارة الحالي والإدارة التنفيذية والموظفين" الذين كانوا على قدر المسؤولية في وضع استراتيجية عمل جعلت الشركة في مصاف الشركات الأولى بقطاع التأمين.

وأعلنت شركة الشرق الأوسط للتأمين مؤخراً عن تحقيق نتائج مالية ممتازة رغم المنافسة الشديدة، وسنعمل على سردها ضمن التقرير الحالي، حيث كما أسلفنا سابقاً ، يعمل "صوت عمان" على تقييم الأداء المالي لشركات التأمين في الأردن، وذلك بعد طرح العديد من الاستفسارات والأسئلة من قبل العديد من صغار المساهمين وحملة الوثائق وعدد كبير من المحامين، حول ميزانيات شركات التأمين والتي بدأت الإعلان عنها في هيئة الأوراق المالية.

فقد أظهرت الشركة أرباحاً صافية قبل الضريبة والرسوم بلغت 1.886.335 دينار، وبلغت أقساطها الإجمالية 48.086.456 دينار، وحافظت عى تنوع وتوازن إيراداتها من الأقساط، وبلغت حقوق الملكية 38.459.103 دينار.

وقامت الشركة بتجديد إتفاقياتها لعام 2024 مع مجموعة كبرى من شركات إعادة التأمين العالمية، وبشروط جيدة نتيجة العلاقة المتميزة والتاريخية مع شركات إعادة التأمين المرموقة.

وعند النظر في تطور حجم الأقساط المكتتبة والتعويضات (الإجمالية والصافية) خلال العشر سنوات الأخيرة، نجد أنه خلال تلك السنوات شهدت الشركة ارتفاع إجمالي الأقساط المكتتبة مقارنة بالتعويضات المدفوعة.

وعند الانتقال للسلسلة الزمنية للأرباح أو الخسائر المحققة والأرباح الموزعة وصافي حقوق المساهمين وأسعار الأوراق المالية خلال السنوات الخمس الأخيرة نجد ما يلي:

- على مدارة الخمس سنوات حققت الشركة أرباحاً ما مجموعها 10.000.094 دينار

- كما بلغ متوسط صافي حقوق الملكية للخمس سنوات 39.322.227 دينار.

- بلغت الأرباح الموزعة خلال الخمس سنوات 7.717.500 دينار.

وهذا يدل علىمتانة واستقرار أسهم الشركة، كما أنه دليل واضح على قوة الشركة وحفاظها على تحقيق النتائج الايجابية خلال السنوات السابقة.

وتسعى شركة الشرق الأوسط للتأمين من خلال التطورات والخطة المستقبلية إلى استمرار التركيز على تسويق تأمينات الحياة الفردي والجماعي بأساليب متطورة، والاستمرار في رفع القدرات الفنية والمهنية لموظفي الشركة، "الذين هم عماد وأساس نجاح الشركة" من خلال التركيز على البرامج التدريبية المتخصصة في دراسات التأمين محلياً أو خارجياً.

كما تسعى الشركة إلى التركيز على زيادة حصة الشركة النسبية من حجم الانتاج في السوق المحلي، واستمرار عمليات التسويق لمبنى الشركة الاستثماري للمساحات التي تزيد عن حاجة الشركة منه كإستئجار أو بيع لتحقيق عوائد، وتوجيه الاستثمارات بطرق ملائمة بما يتماشى مع السياسة الاستثمارية للشركة، ومواكبة أحدث التطورات والمستجدات للتحول الرقمي في مختلف مجالات الأعمال لتلبي متطلبات عملاء الشركة ومساهميها.

وعند الخوص داخل أرقام القوائم المالية للشركة، نجد هنالك أرقام مبشرة بالخير ومريحة للنفس وتبعث بالتفاؤل داخل قطاع التأمين بشكل عام، حيث وبـ"لغة الأرقام" المتناثرة بين طيات ميزانية الشركة ، تؤكد على أهمية وجود شركة مهمة كـ"الشرق الأوسط للتأمين" في سوق القطاع التأمين، فهي مدرسة مهمة وعريقة وتدرس منهجيتها بين شركات التأمين.

إن تلك الأرقام والإنجازات الكبيرة والمتراكمة منذ سنوات، تؤكد أن هناك إدارة وطنية كفؤة وحصيفة تقوم على قيادة دفّة الشركة، وإحدى أهم مزاياها أنها تستطيع تحقيق الأهداف بجدية وبكلفة أقل وزمن أقصر، حتى أمكننا القول بأنها نموذج فريد كمؤسسة وطنية متخصصة فاعلة تعمل بروح الفريق الواحد.

ولأن الواقع هو خير دليل، فإن العديد من حملة الوثائق والمراجعين للشركة، يؤكدون ثقتهم بالشركة وبكوادرها من موظفين ومدراء الدوائر الفنية للشركة، في عملهم على تقديم كافة النصح والارشاد لهم وخدمة المؤمن لديهم بما لا يتعارض مع مصلحة الشركة والحفاظ على حقوق المراجعين، وهذا يعود لحكمة وحنكة مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية في توجيه الموظفين والمدراء بالشركة لتقديم أفضل الخدمات بما يساهم في الحفاظ على حقوق حملة الوثائق ورفع سوية الشركة في القطاع.

كما أنه من خلال قراءة الميزانية للشركة، فإنه من الواضح ومن خلال البيانات المالية وترتيبها، يدل على وجود إدارة مالية بالشركة على كفاءة عالية جداً، وقادرة على إظهار النتائج المبشرة بلغة الأرقام.

كما لا ننسى بأن هنالك العديد من الموظفين ومدراء في الشركة، هم أعضاء في اللجان الفنية داخل بيت التأمين الأردني "الاتحاد الأردني لشركات التأمين jif"، بالإضافة إلى قوة الإدارة التنفيذية الحكيمة والتي استطاعت على صعيد آخر، وبخط متوازي بالسير في الاتحاد الأردني لشركات التأمين إلى مراتب ومواقع عالمية والوقوف إلى جانب القطاع في ظل جائحة كورونا.

وما يثبت حنكة الإدارة التنفيذية الاقتصادية للشركة ، هو مشاركتها واختيارها ضمن لجان رؤية التحديث الاقتصادي، التي وضعها جلالة الملك من أجل وضع رؤى ومنهجية اقتصادية للوطن بأكمله.

ولا ننسى رئيس مجلس الادارة ذو الرؤية الحكيمة والاقتصادي الكبير وابن الاقتصادي، فتلك الخبرات الاقتصادية التي نُقلت من جيل إلى جيل، كانت لها بصمة واضحة في نجاح شركة الشرق الأوسط للتأمين.

وعند الانتقال إلى تفاصيل الميزانية، نجد أن الودائع لدى البنوك - بالصافي بلغت 23.759.310 دينار، إلى جانب استثمارات عقارية بلغت 22.099.047 دينار في عام 2023، وبلغ مجموع الاستثمارات 71.031.367 دينار، وهذا يعتبر قيمة عالية وكبيرة للشركة، ويؤكد على قوتها وقوة الانجازات التي حققتها بقطاع التأمين بعام 2023، ووتعتبر من أعلى النسب بين شركات التأمين المتينة.

وبلغ نقد في الصندوق ولدى البنوك 4.413.511 دينار في عام 2023، بينما بلغت 3.298.562 دينار في عام 2022، حيث نجد هنالك زيادة بلغت 1.114.949 دينار.

وعند النظر لمجموع الموجودات للشركة في عام 2023، نرى هنالك رقم لا مثيل له في قطاع التأمين، حيث بلغ 101.659.442 دينار، حيث أكد العديد بأن ذلك "أمر يريح النفس ويبشر بمستقبل يحتذى به في قطاع التأمين".

كما حققت الشركة في مجموع حقوق المساهمين نسبة عالية جداً ، حيث بلغ 38.459.103 دينار بعام 2023.

وارتفعت ايرادات عقود التأمين والتي بلغت 48.806.014 دينار بعام 2023، بينما بلغت 44.143.971 دينار في عام 2022 "ما شاء الله".

كما وشهدت الشركة انخفاض في مصروفات عقود التأمين والتي بلغت 31.344.079 بعام 2023 بينما بلغت 33.819.346 دينار بعام 2022، وهذا ما ذكرناه سابقا بفضل جهود الإدارة التنفيذية والموظفين.

وشهدت الشركة ارتفاع بصافي نتائج أعمال التأمين، حيث بلغ 1.455.910 دينار بعام 2023، بينما بلغ 1.337.481 دينار بعام 2022.

ورغم الخسائر بالموجودات المالية والاستثمارات، إلا أن الشركة استمرت في تحقيق الأرباح وهذا إنجاز يسجل إلى مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية.

وبلغ هامش الملاءة للشركة 230% في عام 2023، محققاً ارتفاعاً عن عام 2022 والذي بلغ 208%، ونذّكر هنا بأن الشركة تقع ضمن المجموعة الأولى حسب تصنيف البنك المركزي لشركات التأمين على أساس هامش الملاءة ووضع الشركات في قطاع التأمين.

ووفقاً لايضاح 47 في الميزانية، فإن الشركة تظهر كمدعى عليها في عدد من القضايا بقيمة 1.528.728 دينار كما في 31 كانون الأول 2023، هذا وقد قامت الشركة بأخذ مخصصات كافية لمواجهة الالتزامات لقاء هذه الدعاوي، وفي رأي الشركة ومستشارها القانوني، إن المخصصات المأخوذة والبالغة 1.528.728 دينار كافية لمواجهة الالتزامات لقاء هذه الدعاوي.

وبلغت قيمة القضايا المقامة من الشركة على الغير 2.096.147 دينار كما في 31 كانون الأول 2023، وتتمثل في ذمم مستحقة للشركة وشيكات مرتجعة نتيجة ممارسة الشركة لنشاطها الاعتيادي.

وهنا نلفت الانتباه بأنها الشركة شبه الوحيدة، التي قضايا المقامة من قبلها أعلى من القضايا المقامة عليها

وتعمل الشركة على تنفيذ سياساتها وخططها الاستراتيجية المقررة من خلال زيادة الانتاج وتوسيع قاعدة عملاءها وتطوير الأنظمة وقنوات التواصل مع العملاء.

إن ما تم ذكره خلال التقرير جاء ليؤكد على قوة وكفاءة شركة الشرق الأوسط للتأمين في المحافظة على موقع متقدم بين شركات التأمين العاملة في الأردن، وذلك بفضل وجهود مجلس إدارتها والإدارة التنفيذية وموظفي الشركة، حيث شهدت تطوراً هائلاً ونقلة نوعية، في الآونة الأخيرة، واستطاعت من تعزيز حضورها ومنافستها في قطاع التأمين.


لقراءة المزيد...