مع دخول النزاع في السودان شهره السادس، لا تزال العاصمة الخرطوم تشهد يوميا اشتباكات ومواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
فقد تجدد اليوم الثلاثاء القصف المدفعي من قبل الجيش على مواقع وأهداف تابعة للدعم السريع في عدد من المناطق بالخرطوم ومنطقة أم درمان القديمة.
كما قصفت مسيرات الجيش مواقع الدعم بشارع الستين جنوب شرقي العاصمة.
فيما ردت تلك القوات التي يرأسها محمد حمدان دقلو على هجوم الجيش الذي خلف أعمدة متصاعدة من الدخان في محيط المنطقة، وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
بالتزامن حذرت الأمم المتحدة من خطورة استمرار القتال، مؤكدة أن الثمن سيكون باهظاً. وقالت كليمنتاين نكويتا سالامي نائبة الممثل الأممي الخاص ومنسقة الشؤون الإنسانية للسودان اليوم إن الحرب الضارية المستمرة منذ أشهر خلفت ثمنا باهظا على البلاد.
كما أضافت في تغريدة على منصة إكس أنها ستطلع غدا الدول الأعضاء ووسائل الإعلام في جنيف على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد.
ودعت العالم للوقوف مع الشعب السوداني وتكثيف الجهود لمنع فقد المزيد من الأرواح ومن أجل إنهاء المعاناة.
يأتي استمرار الاشتباكات للشهر السادس على التوالي منذ تفجر الصراع، في وقت تتأزم فيه الظروف الاقتصادية والإنسانية للمواطنين في مدن العاصمة وغيرها.
ومنذ اندلاع الحرب بين القوتين العسكريتين في منتصف أبريل الماضي، عندما تحول توتر مرتبط بخطة مدعومة دولياً للانتقال السياسي إلى صدام مباشر بعد أربع سنوات من الإطاحة بعمر البشير في انتفاضة شعبية، تشهد العاصمة بشكل يومي اشتباكات ومواجهات مسلحة.
فيما تسبب الصراع باندلاع اشتباكات واسعة النطاق بالإضافة إلى أعمال نهب وسلب، ما سبب نقصا في الأغذية والأدوية في الخرطوم ومدن أخرى، ودفع ما يزيد على خمسة ملايين للفرار من ديارهم.
كما حصد النزاع الدامي أكثر من 4000 قتيل، وفقا لأرقام صادرة عن الأمم المتحدة، رغم أنه من المؤكد أن العدد الحقيقي أعلى بكثير، كما يجزم أطباء وناشطون.