يعد تطبيق تيك توك وفق كثير من الاختصاصيين التربويين عالما مملوءا بالمخاطر الناجمة عن محاولات التأثير في عقول الأطفال والمراهقين وكذلك إصابتهم باضطرابات انفعالية وسلوكية، خاصة مع موجة التحديات الخطيرة التي تجتاح التطبيق.
وتابع برنامج "حياة ذكية" (2023/9/6) آخر تحديات التيك توك والتي تتمثل في تقليد أطفال ومراهقين أصحاء في الولايات المتحدة مرضى مصابين بانفصام الهوية على التطبيق، وهو ما وضع الأطباء في حيرة وحاجة لبحث دقيق لتحديد المرضى الحقيقيين ممن يتوهمونه فقط.
وفي هذا السياق، أثير سؤال خلال مؤتمر في جامعة هارفارد الأميركية بين أطباء وباحثي علم النفس عن علاقة "تيك توك" بمرض انفصام الشخصية، وجاء ذلك بعد تزايد طلبات إحالة طلاب من المدارس في الولايات المتحدة إلى الأطباء النفسيين وتشخيص حالتهم باضطراب الشخصية.
يشار إلى أن منصات التواصل الاجتماعي وفرت لمريض الفصام فرصة الظهور أمام المجتمع بحالاته النفسية المختلفة، مما جذب كثيرا من المتابعين لحساباتهم، لكن هؤلاء المتابعين أصبح جزء منهم مرضى أو مدعين لذلك من باب التقليد والشهرة، ونتيجة لذلك أصبح الأطباء النفسيون يواجهون صعوبة في التمييز بين الحالات الحقيقية والمدعية، بل ومواجهة بعض الذين يرفضون العلاج بحجة تقبّل أنفسهم والتصالح معها.
يذكر أنه خلال الأعوام الثلاثة الماضية برزت تقارير إعلامية عن تقليد البعض التشنجات اللاإرادية بعد انتشار مقطع لإحدى الفنانات المصابة فعلا بالمرض، وكذلك تقليد المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه