قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن مذكرة التفاهم التي وقفت مساء الجمعة تدل على قوة العلاقات الأردنية الأمريكية وتعكس المصلحة المشتركة كون الشرق الأوسط والتزام تعزيز الشراكة بين البلدين.
وأضاف بلينكن، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي حول مذكرة التفاهم التي تؤطر الدعم الأميركي للمملكة للأعوام (2023-2029)، أن هذه المذكرة تعد رابع مذكرة استراتيجية توقع بين البلدين منذ 2010، وتغطي أطول فترة زمنية من بين الاتفاقيات الموقعة سابقا.
ونوه إلى أن المذكرة تقدم مساعدات أكبر من المذكرات السابقة وتدعم الإصلاحات الرئيسية التي بدأت لتحسين حياة المواطنين بوسائل ملموسة مثل أزمة المياه في الأردن وخدمات الأخرى.
وأشار إلى أن الاتفاقية تقدم 1.5 مليار دولار من المساعدات كل عام ولمدة 7 سنوات، منوها إلى أن المساعدات تدعم التحديات التي تواجه الأردن مثل أزمة اللاجئين.
وعبر عن تعازي شعبه الأمريكي القلبية لذوي ضحايا انهيار عمارة اللويبدة في العاصمة عمان، متمنيا التعافي للمصابين في الحادثة.
ومذكرة التفاهم "تمثل استثمارا في قيادة الأردن الاستثنائية في التحديات الإقليمية والعالمية"، وفق بلينكن الذي قال إن الأردن وفر "ملجأ لكل المرحلين من الأزمات الإقليمية ... وهو ما تأكد وشهدناه مؤخرا في التعاطف الذي أبدته الحكومة والشعب الأردني للسوريين إضافة على الدعم الإنساني والحصول على الرعاية الصحية فإن اللاجئين السوريين في الأردن يحظون بفرص العمل والدراسة والتي هي ضرورة حتى يتمكنوا من العيش بكرامة واستقرار".
وتابع: "إن استضافة هذا العدد الكبير من اللاجئين يتطلب الكثير من الأردن خاصة مع خروج البلاد من جائحة كورونا غير أن حكومة وشعب الأردن لم يديروا ظهورهم للاجئين السوريين بل احتضنوهم ومع تقديمهم لهذا الدعم الهام كذلك تقوم الولايات المتحدة بنفس الأمر وهو ما ورد في الإعلان السابق هذا الأسبوع بشأن مساعدات بمبلغ 756 مليون دولار إضافية للمحتاجين السوريين بما فيهم الموجودين في الأردن".
ولفت إلى دور القوات المسلحة الأردنية "في تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين على حدود عام 1967".
وفي هذا الصدد قال بلينكن إن "المستوى غير المسبوق من التمويل العسكري الوارد في مذكرة التفاهم سيعزز القوات المسلحة الأردنية ذات الأهمية الحاسمة في هذه الجهود وغيرها من الجهود".